أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن يوم الجمعة مسؤوليته عن تفجير انتحاري ضد الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء أسفر عن مقتل 47 شخصا على الأقل. وفجر انتحاري يوم الخميس حزاما ناسفا في نقطة تفتيش للحوثيين بوسط صنعاء حيث كان يستعد أنصار الحوثيين للتظاهر. وتناثرت الأشلاء الآدمية في ميدان التحرير وتكونت برك من الدماء على الأسفلت بعد الانفجار الذي أصيب فيه أيضا 75 شخصا على الأقل. وقال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان على موقع تويتر إن الهجوم نفذه أبو معاوية الصنعاني. وقع تفجير يوم الخميس بعد ساعات من مواجهة سياسية بين الحوثيين والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء المكلف أحمد عوض بن مبارك الذي أغضب تعيينه يوم الثلاثاء قادة الحوثيين. وكان الحوثيون أمسكوا بزمام القرار السياسي في البلاد منذ أن استولت قواتهم شبه العسكرية على العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر أيلول بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. ويرى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -الذي يستهدف مؤسسات الدولة بما في ذلك القوات المسلحة- أن الحوثيين وهم من الأقلية الزيدية كفار. وتخشى دول غربية ودول خليجية عربية من أن يقوي انعدام الاستقرار في اليمن شوكة تنظيم القاعدة ودعمت هذه الدول عملية انتقال سياسي بدعم من الأممالمتحدة منذ 2012 بقيادة هادي بهدف دفع البلاد إلى الاستقرار بعد عقود من الاستبداد. رويترز