اثارة الخصوصية جدل واسع حول العالم هذا الوقت فالكل حريص على خصوصيته ولا يود ان يطلع عليها احد و مع انتشار شائعات انتهاك الخصوصيه من كبار الشركات حول العالم و بالذات تطبيقات التواصل الاجتماعي حيث تكثر الشائعات حول ان شركات تطبيقات التواصل الاجتماعي تتيح للحكومات معرفة بيانات مستخدميها و مع كثرة هذه الشائعات ظهرت تطبيقات اجتماعيه تدعي الحفاظ على سرية و خصوصية مستخدميها فمن هو على حق . و قد غرد الصحفي عبدالرحمن المنصور نائب رئيس صحيفة الاقتصادية و تضمنت تغريدته : ( معلومه مؤكده من مسؤول : معظم التطبيقات في أجهزة الهواتف الذكية تتيح للشركات المنتجه سماع اتصالاتك و سحب كل ما في جهازك !! و الأهداف معروفه...) . اشتهرت شركة بلاك بيري بتشفيرها القوي جدا و كان ذلك احد اسباب انتشرها الواسع ، قبل سنوات طالبت دول الخليج من شركة بلاك بيري ان تضع لها سيرفر خاص بتلك الدول و السماح لتلك الدول بالتحكم فيه و الاطلاع عليه و على بيانات المستخدمين إسوةً ببقية دول العالم ، في البداية رفضة شركة بلاك بيري و واجهة مقاطعه من قبل تلك الدول و حضر استخدام تقنيات تلك الشركه فما كان من شركة بلاك بيري الا ان تخضع و تقرر معاملة تلك الدول كبقية دول العالم و السماح لها بالاطلاع على بيانات المستخدمين بل و اعطائهم سيرفرات خاصة بهم . كم قد تحدث خبير الأمن المعلوماتي و الجرائم الإلكترونيه عبدالله العلي لل MBC و في عدة تغريدات له عن أمن التطبيقات و الخصوصيه و اردف قائلا ان بعض من وسائل التواصل الاجتماعيه تنتهك خصوصية المستخدمين و تسعى لاستخدام بياناتهم بشكل غير مصرح و بيعها و قد استند في كلامه على بعض المستندات المسربه من قبل إدورد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي و العميل السابق لدى وكالة المخابرات الامريكية حيث ان سنودن قد نشر وثائق تشير الى تجسس بعض الحكومات باستخدام وسائل التواصل الاجتماعيه على مواطنيها بل ابعد من ذلك تجسس على حكومات اخرى . جاء حديث سنودن في ملتقى SXSW أن العديد من خدمات الدردشة والتواصل الحالية تقوم بتشفير البيانات عند صدورها من المرسل و تلقيها من المستقبل، لكنها تقوم بفك التشفير في الوسط من أجل جمع البيانات للإستفادة منها بعرض الإعلانات. و مما لا يدع مجال للشك انه ليست هناك برامج و لن يكون هناك برامج تحافظ على خصوصية المستخدم العام . لكن يتبادر سؤال للذهن لماذا تريد الحكومات الاطلاع على بياناتنا و هل تستطيع مراقبة شعب بأكمله لا أعتقد و لاكن الهدف الأبرز هو الأمن و الأمان و المحافظه عليها هو هدف كل دوله فمع انتشار التقنيه الحديثه و التواصل الاجتماعي اصبح اكثر سهوله من قبل ، انتشر الاستخدام الخاطئ لها من قبل الجماعات الارهابيه والتخريبيه في انحاء العالم ، فمن واجب الحكومات حماية مواطنيها بشتى الوسائل . اليس هذا ثمن بسيط يجب ان يدفعه كل مواطن مقابل الأمن و الأمان الذي يحصل عليها و كما اوردنا سابقاً يستحيل مراقبة شعب باكمله و لكن الهدف مراقبة الارهابين و المخربين و التحصل على ادلة ضدهم . ولماذا نعير هذا الموضوع ذاك الاهميه فلا اعتقد ان لدا احدنا اسرار الكون ، فالشخص السليم ليس لديه ما يخفيه و مستعد لتنازل عن خصوصيته مقابل الامن و مقابل مساعدة دولتك في القبض على المجرمين و المحافظه على نمط حياه أمنه