طرح بنك بريطاني تطبيقاً جديداً على الهواتف الذكية هو الأول من نوعه في العالم، ويهدف لمساعدة الناس على توفير أموالهم واقتطاع جزء منها للمستقبل، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد المستهلكين في مختلف أنحاء العالم ممن يقولون إن دخولهم المالية لم تعد كافية لتوفير أية فوائض مالية. وتقول الإحصاءات الصادرة عن منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي إن واحدا من بين كل ثلاثة بريطانيين لا يتمكن من توفير أية أموال للمستقبل، والكثير منهم ليس لديهم حسابات توفير في البنوك أصلاً، وهو ما يجعل من البريطانيين الأسوأ في هذا المجال على مستوى القارة الأوروبية. وابتكر بنك "نيشن وايد" المحلي البريطاني تطبيقاً هو Impulse Saver على الهواتف الذكية يساعد المستخدمين على توفير جزء من أموالهم للمستقبل وتقنين إنفاقهم، حيث يعتمد التطبيق الجديد على فكرة انتشار عمليات الشراء عبر الإنترنت وبواسطة الهاتف النقال وتعود الكثيرين عليها مما يستنزف جزءاً من نقودهم، إلا أن هذا التطبيق يتيح للمستخدمين إيداع مبالغ بسيطة جداً بين الحين والآخر في حساباتهم لتكون توفيراً لهم في المستقبل. وبواسطة التطبيق الجديد يقوم المستخدم بين الحين والآخر بإيداع مبالغ بسيطة قد تصل إلى جنيه إسترليني واحد، أو كسور الجنيه، بشكل يومي أو أسبوعي، أو في الأوقات التي يختارها بنفسه، بحيث لا يشعر في النهاية بأنه يقوم باقتطاع مبالغ كبيرة من راتبه الشهري، على أنه في نهاية العام يجد نفسه قد نجح في توفير مبلغ مالي جيد يمكن أن يستفيد منه في المستقبل. ويقول "نيشن وايد" إنه طرح التطبيق في شهر يونيو الماضي للمستخدمين، إلا أن المستخدمين أودعوا بواسطته في حساباتهم خلال أقل من شهرين مبلغ 1.6 مليون جنيه إسترليني (2.6 مليون دولار). ويستطيع صاحب الهاتف النقال التوفير بواسطة الضغط على كبسة واحدة هي (Impulse Saver)، وتعني بالعربية (الدفع من أجل التوفير)، حيث يبلغ متوسط الدفعة الواحدة 25 جنيهاً إسترلينياً يتم اقتطاعها من الحساب الجاري للمستخدم ليتم إيداعها في حساب التوفير الخاص والمرتبط بهذا التطبيق. ونقلت جريدة "ديلي ميل" عن الطالبة في كلية الاقتصاد بجامعة كاردف ايلويس براين قولها، إنها تعمل خلال العطلة الصيفية في أحد محلات السوبر ماركت، وتقوم باستخدام هذا التطبيق من أجل توفير الأموال لاستخدامها في المستقبل خلال دراستها الجامعية. وتقول براين إنها بواسطة هذا التطبيق على هاتفها النقال تقوم بتحويل 2 أو 3 أو 5 جنيهات إسترلينية بين الحين والآخر، واستطاعت بنجاح أن توفر مبلغاً مالياً جيداً دون أن تشعر بذلك. وتضيف: "قمت بجمع أكثر من 100 جنيه إسترليني حتى الآن بهذه الطريقة، وبالنسبة لي كطالبة فإن هذا المبلغ يعتبر جيداً، لكن من المهم الإشارة إلى أن دراستي في كلية الاقتصاد جعلتني أكثر قدرة على توفير النقود وأكثر معرفة بذلك".