- عبث عصابات تجار البشر وجشعهم اللامحدود، انتهى بقاصر فليبينية تبلغ من العمر 13 عاما إلى أن تكون خادمة في الرياض. وفي تفاصيل القصة الغريبة التي نقلت فصولها صحيفة "مانيلا تايمز" الفليبينية، فإن الجمعية الفليبينية ضد الاتجار بالبشر طلبت المساعدة لإعادة قاصر (13 عاما) إلى بلادها، بزعم أن مخدومها يسيئ معاملتها. وكانت القاصر الفلبينية، التي تتبع لمحافظة "سر نجانى" التابعة لإقليم "مندناو"، جرى توظيفها بواسطة وكالة متورطة في الاتجار بالبشر، بعد أن قامت بتزوير جواز سفرها لتسهيل إرسالها إلى الخارج. ووصلت القاصر إلى الرياض في 20 إبريل الماضي، لتعمل مع أسرة سعودية، ادعت الصحيفة أنها أذاقتها كل صنوف العذاب والإهانة، مما أدى إلى تدهور كبير في صحتها. وزعمت الصحيفة وفقا لموقع عين اليوم أن الفتاة عانت من فقدان ذاكرتها بسبب الجروح والإصابات في راسها نتيجة ضرب رأسها على الجدار، لافتة إلى أنه وبعد محاولات عدة نجحت في الهروب من مخدوميها في 5 يونيو، وطلبت الحماية من سفارتها بالرياض. بدورها، طرحت الناشطة الحقوقية ماريا امبرو قضية القاصر الفلبينية أمام أنظار المسؤولين الفلبينيين بالسفارة بالرياض، كما أنها قامت بإيصال قضيتها إلى مسامع عدد كبير من المسؤولين الفلبينيين منهم نائب الرئيس الفلبيني، وأعضاء الكونجرس، ووزارة العدل. وفي خطابها إلى وزير العدل ليلي دي ليما خاطبته قائلة "أطلب منكم التحقيق في قضية بنت في الثالثة عشر من عمرها ذهبت ضحية الاتجار بالبشر بواسطة وكالة تحمل رخصة رسمية من الحكومة الفلينية" مبينة أن "القانون الفلبيني يمنع وكالات التوظيف من إرسال خادمات تقل أعمارهن عن 23 عاماً"، مضيفة "أنا متأكدة من أنك ملم بالاختبارات مثل تلك الخاصة بالعظم، المعصم وصور أشعة الأسنان التي تستخدم في الدول الاخرى للتأكد من عمر الشباب الذين يرسلون إلى الخارج".