يؤكد الكاتب الصحفي والمحلل الاقتصادي راشد محمد الفوزان أن الشباب في المملكة يرفضون العمل في القطاع الخاص، رغم الرواتب التي تصل إلى 6 و7 آلاف ريال شهرياً، رافضاً مبررات الشباب بأن الراتب غير مجزٍ وساعات عمل طويلة، ليصل إلى خلاصة أن الشباب هم من اختاروا أن يكونوا عاطلين. وفي مقاله "لماذا الشباب يرفضون العمل؟!" بصحيفة "الرياض" يقول الفوزان: "آخر ما أعلنته غرفة تجارة الرياض عن عرض 11،751 وظيفة للشباب وقد تقدم لها 1760 شاباً، ولا نعرف هل استمروا بالعمل أم لا. غرفة جدة أيضاً عرضت وظائف ولم يكن حالها أفضل من حال غرفة الرياض، وأتوقع كل غرف المملكة بنفس المنهجية لن يتوظف كل الشباب طبقاً للوظائف المعروضة. لا تستعجل وتقول كم الراتب، أيضاً قابلت كثيرا من رجال الأعمال بالمملكة يعانون من (التوظيف للشباب).. المهم هنا أن المستثمرين بقطاع النقل مستعدون أن يقدموا 6 و7 آلاف ريال راتبا شهريا، وهنا لا يشترط شهادات عليا، وهذا الراتب قد يفوق راتب الجامعي. ولكن ماذا حدث؟ لم يجدوا موظفين سعوديين يرفضون ولا يقبلون عليها رغم الراتب المجزي". ويفند الفوزان بعض مزاعم الشباب بشأن وظائف القطاع الخاص ويقول "حين تطرح وظائف بسوق العمل بالقطاع الخاص ولا يقبل عليها الشباب يكون اول رد فعل للشباب أو (بعض الكتاب العاطفيين وممن لا يعرف الواقع وسوق العمل) كم الراتب؟ وأنه غير مجزٍ وساعات عمل طويلة؟ وكل هذا غير صحيح طبعاً.. أن الشباب غالباً يريد وظيفة حكومية لأنها وفق رؤيته آمنة وأقل عمل. وهذا صحيح فوزارة التخطيط تقول بدراستها ان الموظف الحكومي يعمل ساعة واحدة ولنقل ساعتين واليوم 8 ساعات فلماذا يريد القطاع الخاص. وهنا لا أعمم ولكن نسبة عالية جداً تبحث عن وظيفة حكومية وحصل لي حوار مع عميد كلية العلوم الإدارية بالأحساء حين عرضت بعض الوظائف أن تقدم موظفو بنوك براتب 13 و14 ألفا ليبحث عن وظيفة ب 7 أو 8 آلاف لماذا؟". ويعلق الكاتب قائلاً: " ثقافة العمل لدينا لم تصل لمرحلة الحاجة فما زال باحث العمل يأمل بوظيفة حكومية أولاً، وان اجبر على القطاع الخاص يريدها بأقل جهد وأعلى راتب ما استطاع، القطاع الخاص يعاني من عدم جدية وثبات واستمرار الموظف الوطني وهذا ما ألجأ في النهاية وزارة العمل أن تقدم مكافأة بمقدار 24 ألفا إن استمر سنتين، وكأنها تتوسل له ان يستمر بالعمل". وينهي الكاتب قائلاً: "هل أقول البطالة للشباب دون النساء اختيارية، نعم هي كذلك لأنه يرفض فرص عمل متاحة، فلا يجب أن يتوقع الشباب أن هناك وظيفة مفصلة على مقاسه، فكل شيء يبدأ صعباً وبمرور الزمن تتفتح الأبواب والنوافذ، ولكن هي ثقافة مجتمع وكتاب للأسف بعيدون على الواقع يشجعونهم وكأنه حق مفقود. انظروا للأوروبي والأمريكي ماذا يعمل؟؟ كل شيء.. أكرر كل شيء". حسبما ذكرت سبق