- أطاحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة جازان بأحد الجناة بعد هروبه من يد العدالة لمدة أربعة أعوام إثر غدره بشخص من أبناء جلدته. وتعود حيثيات الواقعة التي كشفتها الأجهزة الأمنية بشرطة جازان إلى توجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، تقضي بتشكيل فريق أمني على قدر كبير من الحرفية الأمنية من إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة محافظة هروب التابعة لشرطة منطقة جازان لمتابعة القضايا المهمة والمقيدة ضد مجهول، واتضح وجود قضية وقعت في 14/ 2/ 1432ه، تتمثل في مقتل وافد إريتري كان يعمل مديراً ومحاسباً لمحطة محروقات بمحافظة هروب؛ إذ تعرض للغدر من قِبل شخص مجهول تردد عليه مرات عدة، وبادره بطعنة نافذة في الصدر، ودخل غرفته في وقت متأخر من الليل، ثم استولى على جميع المبالغ المالية التي بحوزته، وفر هارباً. وخلال السنوات الماضية تم القبض على عدد من الأشخاص، ووُجهت لهم التهمة من قِبل أقارب الضحية، وتم دراسة القضية، بتوجيه من أمير جازان ومتابعة من مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر صالح الدويسي، وتكليف إدارة التحريات والبحث الجنائي بالتنسيق مع مدير شرطة هروب لمعرفة تفاصيل الحادثة الغامضة، خاصة أن الذي أقدم على القتل غير معروف، ولا يوجد دليل للوصول للجاني. وبعد تحقيق الفريق الأمني في ملابسات الواقعة كُشفت علاقة شخص بالمجني عليه، وتواترت معلومات عن تردد شخص إثيوبي مجهول الهوية بين الحين والآخر على المجني عليه خلال فترة قبل الحادث، وربما له علاقة بترويج وتهريب الحشيش المخدر. وما زاد الشكوك اختفاؤه عن المنطقة بعد الحادث. ومن خلال إجراء التحري والتوغل في أوساط المشبوهين وزرع المصادر الخاصة في أوساط الجالية الإثيوبية بعد أن دارت معلومات شبه مؤكدة حول هذا الإثيوبي تم تركيز الاتهام لشخصه لعلاقته بتهريب المخدرات، وتم رصده يتنقل من محافظة إلى أخرى سالكاً طرقاً وعرة، ويختفي تحت جنح الظلام. وبتوفيق من الله ثم بجهود رجال الأمن المخلصين تم تحديد موقعه ووضع كمين مناسب بعد التعرف على تحركاته وتحديد مكانه ورصده، وتم القبض عليه. ومن خلال التحقيقات أنكر علاقته بالحادثة، وبمجابهته بما توافر لدى جهة التحقيق من أدلة وقرائن اعترف بإقدامه على غدر المجني عليه وطعنه وسلب ما معه بعد أن أمنه وأدخله في مقر سكنه، وذلك منذ ثلاث سنوات، وأكد أنه غادر إلى خارج المملكة عن طريق الحدود إلى اليمن، وعاد، وأخذ يتنقل عن طريق محافظات بعيدة. وقد اعترف صراحة وسجل اعترافاته لدى المحكمة، وكانت اعترافاته تتطابق مع أحداث القضية ووقائعها. وقد أوقف رهن القضية لاستكمال إجراءاتها وتقديم الجاني للقضاء بعد تقديم لائحة الادعاء ضده من قبل الجهات المختصة. وفق "الجزيرة".