كشف تركي باديب عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد والمسؤول عن ملف القضايا الخارجية عن وجود 21 قضية ضد ناديه في المحاكم الدولية «فيفا» و«الكأس» منها قضية الناديين، البرازيلي فاسكو ديجاما، والكرواتي هايدوك، التي جرى فيها الاستئناف على الأحكام الصادرة أخيرا، بالإضافة إلى شكوى اللاعبين دي سوزا وأنس الشربيني التي لم تصدر أحكام بشأنها. ونوه باديب في حديث خص به «الشرق الأوسط» أن الأمر لا يدعو إلى التفاؤل والاطمئنان، نظرا لارتفاع عدد الشكاوى، وعدم وجود سيولة مالية تمكن من الدخول في مفاوضات مع الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية قبل صدور الأحكام النهائية التي يرجح أن يكون معظمها ضد ناديه. وطالب مسؤول القضايا الخارجية للنادي بالتفاف شرفي وجماهيري حول النادي لدعمه لتجاوز عدد القضايا المرفوعة ضده والتي تقدر ب100 مليون ريال، مبينا أن الأحكام لن تكون في جميع القضايا دفعة واحدة؛ بل ستكون على امتداد السنوات الثلاث المقبلة. وأشار باديب إلى أن ضخامة المبلغ المطالب به النادي لإنهاء قضاياه ستكون مرهقة على شخصية واحدة تتكفل بها، وصعبة في الوقت ذاته، حيث قال: «لا بد أن تتضافر الجهود ويتكاتف جميع الشرفيين من أجل الكيان بوقفة صادقة ليتسنى له تجاوز كل القضايا، فتكفل شخصية واحدة بكل القضايا سيكون صعبا قياسا بالمبالغ المطالب بها النادي». وقال مسؤول القضايا الخارجية: «خصصت إدارة نادي الاتحاد الحالية مبلغ أربعة ملايين ريال لمتابعة وحل القضايا الخارجية ضد النادي، إلا أنها ليست كافية في ظل حجم القضايا المنظورة والمطالبات المرفوعة ضد النادي». وأضاف: «من أجل الدخول في مفاوضات مع الأطراف المعنية للتوصل إلى تسوية معهم خارج أروقة المحاكم، يتطلب وجود سيولة مالية فورية تفي بتنازلهم عن شكواهم، بعد التوصل إلى اتفاق مباشر مع الأطراف المعنية، في ظل أن توافر المال ليس أمرا معقدا وسيزيح عن النادي مبالغ مالية طائلة». وتابع: «من الصعب الدخول في مفاوضات دون توافر المال الذي سنطالب به فور توصلنا إلى اتفاق مع الأطراف المعنية، ولا نستطيع أن نقول لهم انتظروا شهرا أو شهرين، لأنهم سيفضلون المضي قدما في مطالبتهم، والانتظار حتى صدور الأحكام وأخذ المبلغ كاملا بدلا من الانتظار وأخذ جزء من المبلغ وفق ما ستجرى عليه التسوية». وعرج مسؤول القضايا الخارجية في نادي الاتحاد إلى رفع المدربين الأورغواياني خوان فيرسيري والإسباني خوان بينات ومواطنه مدرب الحراس خوانما كروز إلى جانب المحترف الأورغواياني رودريغيز، بالإضافة إلى وكلاء أعمالهم الذين لهم قضايا ضد النادي تتجاوز رسميا العشرة ملايين ريال، بعد مطالبة الجميع بحقوقه المالية المنصوص عليها في تعاقدهم مع النادي. ونوه باديب إلى أن الاتحاد استأنف قضية الناديين «فاسكو دي جاما البرازيلي، وهايدوك الكرواتي»، على خلفية مطالبتهما بحقوقهما من صفقة محترفي الفريق السابقين دي سوزا وأنس الشربيني. وقال: «هناك جلسة ستجمعنا مع اللاعب أنس الشربيني تزامنا مع نهاية أبريل (نيسان) الحالي، لأخذ المحكمة إفادة كل الأطراف والإجابة عن أي استفسارات متعلقة، تمهيدا لإصدار حكمها في غضون الخمسة أشهر المقبلة». وعاد باديب إلى تأكيد أن أزمة ناديه لن تحل عبر شخصية شرفية داعمة واحدة، بل تتطلب مجموعة من الشرفيين لتجاوزها. على الصعيد الفني، غادر فريق الاتحاد صباح اليوم إلى القصيم، تمهيدا لخوض مرانه الأخير على ملعب المباراة التي ستجمعه مع فريق الرائد غدا الخميس في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وقد واصل الاتحاد تحضيراته عصر أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد أن فضل مدربه خالد القروني انطلاقة التدريبات عصرا في موعد المواجهة ذاتها التي ستجمع الفريقين. وعمد القروني في المران إلى تكثيف الجوانب اللياقية للاعبين، قبل الانتقال إلى الجوانب الفنية، وتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين لخوض مناورة كروية طبق خلالها بعض الجمل التكتيكية.بحسب الشرق الأوسط