مسؤولين سعوديين تغيبوا عن اجتماعات ثنائية مع نظرائهم القطريين، كان مقرراً أن تعقد في العاصمة القطرية (الدوحة) الأسبوع الماضي، في ما عُدّ أقوى دليل على تفاقم الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من الجهة الأخرى، في أعقاب قرار الدول الثلاث المذكورة سحب سفرائها من الدوحة الثلثاء قبل الماضي. وفي سياق متصل ترددت أنباء عن نية طلاب قطريين الانسحاب من جامعات سعودية يتلقون تعليمهم فيها، لكن جامعات محلية أكدت عدم حدوث انسحابات حتى الآن. وأكدت مصادر أمس أن عدداً من المسؤولين السعوديين ألغوا اجتماعاتهم مع الجانب القطري، لكنهم سيحضرون اجتماعات خليجية ستستضيفها الكويت والبحرين قريباً. وسبق أن اتخذت الإمارات الأسبوع الماضي موقفاً رسمياً بإيقاف التعاون الثنائي مع قطر بسبب الأزمة المذكورة. وعلى صعيد آخر، شدد وزير التربية والتعليم السعودي الأمير خالد الفيصل في تعميم أصدره لمنسوبي الوزارة أمس (الأربعاء) على «ضرورة التقيد بما صدر عن وزارة الداخلية أخيراً بالتحذير من الجماعات الإرهابية والعقوبات المبلغة نحو من ينتمي إليها أو أيدها أو تبنى فكرها منهجياً، أو أفصح بالتعاطف معها، أو دعمها، وذلك كما ورد بالأمر الملكي أخيراً». وأكد خالد الفيصل «ضرورة الالتزام بالأمر الملكي المنطلق من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الأمة في دينها وأمنها ووحدتها وتآلفها، وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع، وذلك للحفاظ على مكانة المملكة عربياً وإسلامياً ودولياً، ونأياً بالمواطن من أن يكون أداة يستغله مثيرو الفتن والصراعات الفكرية والحزبية والمذهبية.المصدر الحياة