أوضح مسؤول سعودي أمس أن قرار إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في السعودية «سيتخذ في غضون أيام». مشيراً إلى «منع كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة». ويأتي التحرك السعودي لإغلاق مكتب القناة القطرية بعد يوم واحد من إلزام وزارة الثقافة والإعلام السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية بالتوقف، وأكد مسؤول سعودي ل«الحياة» أن الجهات الرسمية في المملكة تتجه إلى إصدار قرار بإغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في المملكة، ومنع الصحافيين العاملين فيه من التعاون مع «الجزيرة»، ووقف السعوديين عن الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية. وكان المراسل التلفزيوني لقناة «قطر» الرسمية في المملكة عبدالرحمن المرشد أعلن في وقت سابق أمس توقفه عن العمل لدى القناة، مشيراً إلى أن توقفه جاء بسبب الأزمة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر. إلى ذلك، أكدت مصادر إماراتية رسمية أمس صدور توجيهات عليا بوقف التعاون مع قطر، وعدم سفر المسؤولين الإماراتيين إليها، في أعقاب قرار ثلاث دول خليجية الأربعاء الماضي سحب سفرائها من العاصمة القطريةالدوحة. وقال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله تعليقاً على عدم حديث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عن الأزمة الخليجية - القطرية: «إن الأمانة الخليجية ليست سياسية الطابع، وعندما تختلف الدول ولا يكون هناك إجماع - كما هي الحال حالياً في وجود ثلاث دول في جبهة واحدة ودولتين في جبهة أخرى - يكون هناك تفكك في الإجماع الخليجي. والأمين العام هو المتحدث باسم الإجماع الخليجي، وبالتالي فهو وأمانته لهم كل العذر في عدم التعليق على الأزمة الخليجية، في ظل الانشقاق والتفكك الحالي في مواقف الدول». وتمنى عبدالخالق - في حديث إلى «الحياة» أمس - أن يكون هناك نوع «من التدخل لحل الأزمة والتوفيق بين الأطراف الخليجية»، مضيفاً: «في هذه الحالات، أنا أفكر في أسوأ السيناريوات الممكنة، وهي كثيرة (...). ومن الجو العام الذي نعيشه الأسوأ هو الأقرب من حدوث الأفضل، ويجب على قطر أن تستعيد توازنها وتعود إلى طبيعتها أو تختار التصعيد الذي لا حدود له، خصوصاً بعد تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، وهو موجه إلى قطر بالدرجة الأولى كما هو إلى «الإخوان»، فهي الداعم الإعلامي والسياسي والمالي والمعنوي الأول لهذه الجماعة». وأكد أن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) منذ سحب سفرائها لم تلمس أي تجاوب من قطر حتى الآن، وأضاف: «أعتقد بأن قطر ليست لديها بوادر إيجابية في هذه اللحظات، ومن هنا السيناريو الأسوأ هو الذي سيحدث».حسب الحياة