لا زالت قضية المواطن المصري علي عفيفي الذي أقام حد السرقة على نفسه بقطع يداه الأثنين بعدما فشلت كافة محاولاته في التوبة عن السرقة، تشغل كافة الوسائل الإعلامية.وفي حوار أجرى معه قال عفيفي : إنه أقدم على هذه الخطوة ليكف نفسه عن السرقة بعدما حاول التوبة عن الأمر ولكنه لم يستطع. وبين أنه مارس السرقة منذ الطفولة، مضيفا: في العام 2011 قمت بقطع يدي اليسرى بعدما فشل والدي في منعي عن السرقة بكافة الطرق، وقال: استلقيت خارج السكة الحديد تاركاً يدي ليمر من فوقها القطار بعدما اخترت مكاناً لا يستطيع أحداً رؤيتي من خلاله، ومن ثم تم نقلي إلى المستشفى و معالجتي وتطبيبي، غير أني عدت للسرقة بعد عدة أشهر فقررت تكرار الأمر بالعام 2012 وبنفس الطريقة وذلك بقطع يدي اليُمنى حتى لا أعود للسرقة مرة أخرى فعقوبة السارق قطع يده وهذا هو ما فعلته. وأكد أنه غير نادم على اختيار معاقبة نفسه بهذه الطريقة بدلاً من اللجوء للطب النفسي أو حتى الجهات المسؤولة. واضاف: لم أندم يوماً لأنني أردت التوبة عن الأمر وعندما عاودت السرقة من جديد قررت قطع يداي و والآن أنا لا أقوى على السرقة من جديد، ولقد اقتربت من الله أكثر فأصبحت منتظماً على أداء فرائضي وأتمنى من الله أن يتقبل توبتي. ونفي أن يكون ظهوره المتكرر في وسائل الاعلام لرواية قصته من أجل الشهرة، مؤكدا أن ظهوره للعظة والعبرة ولإيصال رسالته لكل سارق وبلطجي لأنه يجب أن يعرف أن آخر ما يقوم به إما الموت أو السجن، وقال أنه الآن عاجز عن العمل بسبب عدم قدرته بعدما قطع يداه بغرض التوبة عن السرقة، مبينا أنه لا توجد أدنى معونات تساعده على عيش حياته بكرامة، غير أنه قال أن هناك معاقين لا يملكون أيادي ولكنهم يعملون ويكسبون لقمة عيشهم. وحول ما إذا كان تمت مقاضاته بتهمة تشويه صورة الإسلام في الغرب خاصةً في ظل الاتهام الدائم للمسلمين بأنهم إرهابيون وعنيفين على أنفسهم قبل أن يكونوا قاسين مع غيرهم قال: لم تتم مقاضاتي لأنني لم أقصد إيصال هذه الرسالة للغرب وما فعلته كان بهدف معاقبة نفسي لعدم قدرتي على التوبة من هذا الذنب الكبير، وقال إنه لا يمكن أن يتسبب في إيذاء صورة المسلم لأنه يفتخر بإسلامه ويستهدف فقط التوبة.