قالت أسرة مواطن أمريكي مسجون في دولة الإمارات العربية المتحدة ان السلطات الإماراتية اطلقت سراحه يوم الخميس بعد أن أمضى تسعة أشهر في السجن لنشره تسجيلا مصورا ساخرا على موقع يوتيوب على الإنترنت. وقضت محكمة إماراتية الشهر الماضي بسجن شيزان قاسم (29 عاما) لمدة عام بسبب نشره تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة على موقع يوتيوب يسخر من الشباب الإماراتي الذين يقلدون ثقافة الهيب هوب الأمريكية. وأضافت أسرته في بيان تلقته رويترز عبر البريد الإلكتروني انه نظرا لأن قاسم كان محتجزا منذ ابريل نيسان بعد نشره التسجيل المصور الساخر فقد أفرج عنه "بموجب عرف سائد يعتبر السجن لتسعة اشهر عاما." وقال قاسم -وهو من مينيسوتا- في مؤتمر صحفي عقب وصوله الى مطار مينابوليس سان بول الدولي يوم الخميس انه لم يخرق اي قوانين. وقال "لم افعل اي خطأ. لم يكن هناك شىء غير قانوني بشأن الفيديو حتى وفق قوانين الإمارات. حوكمت امام محكمة صورية وادنت بلا دليل." وقال قاسم انه لم يكن إلى حد كبير على اطلاع بما يجري بالخارج اثناء احتجازه وكان في سجن محدود الإمكانيات ولم يعلم بالجريمة المنسوبة اليه إلا بعد خمسة اشهر من القبض عليه. وقال "هذه رسالة تحذير ونحن كبش فداء." ولم يصدر على الفور رد فعل من جانب السلطات بالإمارات. ورحبت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية بالإفراج عن قاسم. وقالت جين ساكي في إفادة صحفية "أثرنا باستمرار هذه القضية الخاصة باعتقاله ومحاكمته لاسيما مع مسؤولين اماراتيين. وضغطنا باطراد من أجل حل عادل وملائم في اطار قلقنا الشديد من الحكم." ويظهر في التسجيل المصور الذي نشر على موقع يوتيوب في عام 2012 إماراتيون وصفوا على سبيل السخرية بانهم "رجال عصابات قتلة" وهم يقذفون الأحذية ويستخدمون العقال التقليدي. وتبدأ لقطات التسجيل ببيان يقول إن ما ورد فيه ضرب من الخيال ولا يهدف إلى الإساءة لشعب الإمارات. واتهم قاسم -وهو استشاري في مجال الطيران- بانتهاك قانون الجرائم الإلكترونية في الإمارات والذي يفرض عقوبة السجن وغرامة كبيرة على أي أعمال ينظر اليها على أنها تضر بسمعة البلاد أو بأمنها القومي. وجرى تغريم قاسم أيضا مبلغ عشرة آلاف درهم (2700 دولار). وكانت محكمة في أبوظبي قضت العام الماضي بسجن رجل لمدة عامين لكتابته تعليقا في موقع تويتر عن محاكمة سياسية الأمر الذي يظهر مدى الحساسية في دول الخليج العربية تجاه أي معارضة سياسية أو انتقاد كبار المسؤولين أو أي تعليقات يعتبرونها مسيئة للاديان وخصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي.