أعلن الرئيس الفلسطين محمود عباس عن مواصلة الجهود من أجل إيجاد حلٍ سلمي وسياسي يحقق السلام والأمن والاستقرار وينهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وصولا لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي برونسلاف كوموروفسكي في بيت لحم اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني: "بدأنا المفاوضات منذ 20 عاما، ولم نفقد الأمل، لا نستطيع القول إنه مضى 20 عاما فماذا بعد، يجب أن نستمر". وذكر بما جاء في مبادرة السلام العربية، والتي تقول انه بمجرد انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحلتة، فإن الدول العربية والإسلامية ستطبع علاقاتها مع اسرائيل. من جانبه أعلن الرئيس البولندي أن زيارته الى فلسطين تشكل فرصة له ليؤكد أن الشعب البولندي متفهم لضرورة إقامة دولة فلسطينية، مشيرا الى تجربة بلاده ومعاناة شعبه أثناء وقوعه تحت الاحتلال. وقال الرئيس البولندي: "كعضو في الاتحاد الأوروبي، ندعم جميع الطرق المؤدية لحل سلمي في الشرق الأوسط، وندعم الموقف الأوروبي في هذا الصدد، ونتمنى نجاح الجهود الأمريكية الرامية لإيجاد حل للصراع بين الجانبين". وأضاف: "نحن على يقين تام أن التعايش بين الشعبين شيء مهم للغاية، ونريد تقديم المزيد من المساعدات البولندية للشعب الفلسطيني، من أجل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بيننا، فالاستقلال مرتبط بالنمو الاقتصادي والاستقلالية الاقتصادية'. ولفت الى أن السياح البولنديين الذين يزيد عددهم عن 120 ألف سائح ديني سنويا يشعرون بالراحة والأمن و"يبيتون هنا ببيت لحم ويقضون وقتا ممتعا، ويرغبون بالعودة لهذه الأراضي المقدسة". وقال معلقا على المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية ان "العالم كله مجمع على ضرورة إنجاح هذه المفاوضات، ومساعدة الجانبين في ذلك، فمن خلال تجربتنا في بولندا انتظرنا سنوات لإعادة الاستقلال ولم تكن سهلة، وكنا مجبرين على مواصلة الكفاح واتخاذ قرارات سياسة صعبة، بعضها تاريخية". وأعرب عن سعادته بالإجماع الدولي لإيجاد حل سلمي في المنطقة، مؤكدا أن الأمن والأمان في العالم يعتمد على السلام في الشرق الأوسط. هذا ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إسرائيل في جولة مكوكية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ووسيضع الوزير الأمريكي يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني إكليلا من الزهور على ضريح رئيس الوزراء الراحل يتسحاق رابين، ثم سيجتمع مع رئيس الدولة شمعون بيرس ونتنياهو وعباس.