نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرًا عن حالة القلق التي تنتاب الأوساط "الإسرائيلية" من احتمال سقوط نظام بشار الأسد في دمشق. وقال التقرير الذي جاء بعنوان "الأسد ملك إسرائيل": "الكثيرون في تل أبيب يصلون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب "إسرائيل" منذ عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه الظاهر لها". وأضافت الصحيفة في تقريرها: "بالرغم من تصريحات الأسد، الأب والابن، المعادية لإسرائيل، إلا أن هذه التصريحات لم تكن إلا شعارات خالية من المضمون، وتم استخدامها لهدف واحد فقط كشهادة ضمان وصمام أمان ضد أي مطلب شعبي سوري لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية". وأردف التقرير: "النظام السوري المتشدق بعدائه لتل أبيب لم يُسمع الأخيرة ولو "صيحة خافتة واحدة" على الحدود في هضبة الجولان منذ سيطرة إسرائيل عليها عام 1973". وواصلت الصحيفة سخريتها من نظام الأسد قائلة: "هذا النظام المعارض لتل أبيب مازال مستعدًا لمحاربة إسرائيل بآخر قطرة من دم آخر لبناني لا سوري، والسوريون لا يكلفون أنفسهم محاربة عدوهم الجنوبي مادام اللبنانيون مستعدون للموت بدلاً منهم". ولفتت "هآرتس" إلى أنه أخيرًا ترددت في تل أبيب أصوات كثيرة تتمنى استمرار نظام بشار الأسد في دمشق، فكثيرون يخشون من نهاية هذا النظام، وإن الصلوات تنطلق من قلوب الإسرائيليين في الخفاء كي يحفظ الرب سلامة النظام الحاكم بسوريا". وفي إشارة إلى العلاقة بين نظام مبارك السابق ونظام الأسد قالت "هآرتس": "الأسد كشف بعد قيام الثورة الشعبية المصرية أن دمشق ليست القاهرة، واستبعد قيام ثورة مماثلة في بلاده وبرر ذلك بأن سوريا تقف في محور الممانعة والدول المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية". وكالات