- أطلقت دبي أمس مشروع "قناة دبي المائية" التي ستربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي مروراً بقلب دبي بمسافة 3 كيلومترات وبتكلفة إجمالية قدرها مليارا درهم. وسيكون مشروع القناة مشروعا سياحيا تجاريا في قلب مدينة دبي وعلى ضفتي القناة، وتشكل القناة محوره الرئيس مع امتدادها بعرض يتراوح بين 80 إلى 120 متراً من منطقة الخليج التجاري لتعبر شارع الشيخ زايد (بين تقاطع الصفا والتقاطع الأول) مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل إلى الخليج العربي. ومن المزمع الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية للبنية التحتية للقناة والمتمثلة في حفر المجرى المائي وتشييد الجسور اللازمة لتسيير الحركة المرورية أعلاه في عام 2017. وستضيف القناة مسافة 6 كيلومترات إلى الواجهة البحرية لدبي، في حين سيوفر المشروع مساحة تزيد على 80 ألف متر مربع مخصصة للأماكن العامة والمرافق. ويشمل المشروع مركزاً للتسوق ومحال تجارية ومرافق ترفيهية يصل بينها جسر، ومطاعم في محيط المشروع الذي سيحتوي أيضاً على مجموعة من المرافئ لليخوت والقوارب و4 فنادق عالمية. كما يتضمن مخطط المشروع في مدخله من جهة شارع الشيخ زايد إقامة مركز تجاري من 4 طوابق بمساحة إجمالية تزيد على 50 ألف متر مربع. وسيضم المشروع مجموعة من المنازل وممرات للمشاة والدراجات، إلى جانب أسواق تجارية، حيث يُتوقع أن تستقطب المنطقة الجديدة ما بين 20 إلى 22 مليون زائر سنوياً، وفقا لبيان رسمي صدر اليوم. ويصل عمق القناة المائية إلى 6 أمتار، فيما ترتفع الجسور على القناة إلى أكثر من 8 أمتار. وتتوقع إدارة المشروع أن يكون للقناة الجديدة أثر في تلطيف درجات الحرارة، أسوة بمشروع القناة المائية الاصطناعية (تشيونغ جاى تشون) في العاصمة الكورية سيول، كما ستساهم في تجديد المياه في قناة الخليج التجاري بكامل امتدادها بشكل تلقائي دون الحاجة إلى أي مضخات هيدروليكية. وقال مطر الطاير رئيس هيئة الطرق والمواصلات في دبي: إنه تم تقسيم الأعمال في المشروع إلى 3 عقود، يتضمن العقدين الأول والثاني إنشاء جسور أعلى القناة المائية على محاور الطرق الرئيسة المتقاطعة مع القناة، وهي شارع الشيخ زايد بسعة 8 مسارات في كل اتجاه، و3 مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا. وأضاف: "يتضمن العقد الثالث للمشروع أعمال حفر القناة والزارعة التجميلية وبناء أربعة جسور للمشاة، علاوة على بناء 4 محطات للنقل البحري لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي، حيث يتوقع أن تنقل وسائل النقل البحري أكثر من 6 ملايين راكب سنويا وفقا لخطة النقل البحري في دبي.