قدمت عدد من النساء والفتيات السعوديات رفضهن لمبدأ ترشيح المرأة للولايات العامة ؛ والترشيح للمجالس البلدية . وقلن أنهن يعتمدن في رفضهن لترشيح المرأة على الشرع المطهر الذي ينهى عن رئاسة المرأة للولايات العامة . كما أيدن تصويت المرأة إذا كان وفق الضوابط الشرعية ؛ ولكن دون الترشيح . وقلن أنهن يردن التعبير عن أصوات السعوديين والسعوديات الرافضين للحراك الليبرالي - على حد تعبيرهن - ( الذي نشط مؤخرا في شن حملة منظمة لإقحام المرأة السعودية في عالم السياسة ، عبر أول خطوة وهي ترشُّحها للمجالس البلدية ، لتكون منتخَبة – وليست مجرد ناخبة أو مصوتة للأكفاء من الرجال – إذ أن المشاركة السياسية للمرأة - وسائر حقوق المرأة التي ينادون بها - تستند إلى "دستور هيئة الأممالمتحدة وميثاقها" الذي لا يلتفت إلى موافقة الدين أم مخالفته ، بل إن هيئة الأمم تنص في اتفاقاتها وصكوكها التي تصدرها على إبعاد الدين باعتباره شكلاً من أشكال التمييز ضد المرأة ، إذاً فحقوق المرأة التي تتبناها هيئة الأممالمتحدة قائمة على العلمانية المصادمة للشريعة الإسلامية ) . وعبرت النساء عن فرحهن بالقرار الذي اتخذته الدولة مؤخراً ويقضي بمنع ترشيح المرأة للانتخابات البلدية . واعتبرن أن طرح قضايا مشاركة المرأة في الولايات العامة والمجالس البلدية ما هي إلا طريقة لإشغال الرأي العام والمجتمع عن أمور أهم ( الفساد الإداري والمالي والسرقات وحقوق المواطنين .. الخ ) وأوضحن أن المطالبين بمشاركة المرأة في الانتخابات والولايات إنما هم يطبقون أجندات ومطالب غربية ترى ضرورة مشاركة المرأة ، ولكنها لا تمثل توجه ورأي المجتمع السعودي . وأكدن أنهن لا يردن الحقوق على الطريقة الغربية التي لا تلامس حقوقها الفعلية ؛ بل يردن حقوقهن التي أعطتها لهن الشريعة الإسلامية ولم يعطها إياها المجتمع . وطالبن ببعض الحقوق المحرومات منها والتي لم ينلنها بشكل كبير مثل حقوق الأرامل والمطلقات في المال العام وحق المرأة المتفرغة لتربية أبناءها في المال العام وحق المرأة في الانتصار بالقضاء إذا عضلها وليها وحقها بالمزيد من المرافق الخاصة كالمستشفيات والأسواق .. الخ وقالت المسؤولة عن الحملة أن هذا أقل شيء يقدمنه ؛ فالصياح والعويل لا ينفع - على حسب تعبيرها - . وقالت أنهم يريدون رفع خطاب للمسؤولين لبيان رفضهن لفكرة دخول المرأة للولايات العامة ؛ والتي قالت أنها مرهونة بتقبل المجتمع للفكرة ، مستشهدةً بمقولة أحد المطالبات بالانتخابات حيث قالت : ( . . . ولكن علينا أن نؤجل هذا الأمر قليلا لأنه ليس هناك استعدادات كافية لعدم جهوزية المجتمع ) حيث اعتبرت أن ذلك دليلاً على التدرج الذي يمارسه التيار الليبرالي حتى يتقبل المجتمع أفكاره . وتقول منى محمد : السيناريو المحتمل أن يتم تجنيس العديد من اللبنانيات والسوريات و"العراقيات" في الوقت الحالي ليتم زجهن في معترك السياسة ويتم تقديمهن كمواطنات صالحات والأمر ذاته سيحدث في مجال الرياضة لكي " يبيضون" وجوهنا في الاولمبياد . وتضيف السمو علي بقولها : لسنا قاصرات ليتحدثن بألسنتنا ، ولسنا جاهلات بحقوقنا المشروعة ليطالبن بها ؛ بل نحن محكومات بحياء وعفة ، وقبل ذلك شرع من رب حكيم عليم . وتتابع : ونقول الآن : لن نتوانا في الحفاظ على ما وهبنا الخلاق العظيم ، وسنمضي في البناء ، وخير بناء تربية جيل صالح من المنزل لنغير به العالم أجمع .