أيها المتخاصمون.!! أيها المتشاحنون.!! أيها المتباغضون.!! أيها المتنافرون.!! أيها المتناحرون.!! أيها المتكارهون.!! استغلوا المناسبات السعيدة واللقاءات الحميمية للتناصح والتصافح والتسامح والعفو عن الزلات، فالدينا لا تساوى عند الله جتاح بعوضة، إذاً فلماذا نتخاصم ونتشاحن على دنيا حقيرة. اليوم أصبح في العرف العالمي أن الاعتذار ليس عيباً بل أصبح ثقافة عالمية يتنافسون على هذا الخلق الكريم والنبيل، لذا علينا كل يوم وقبل أن نضع خدنا على وسادة راحتنا أن ننشد الإعتذار لمن أخطأنا بحقه، ونسامح من أخطأ في حقنا ليعم الخير والسلام أرجاء المعمورة.. وأجمل الإعتذارات أن تعتذر - لنفسك - لزوجك - لطفلك - لعاملك - لأستاذك - لتلميذك .. وليكن منهجك في تعاملك .. قوله تعالى: (وَ0خْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ 0تَّبَعَكَ مِنَ 0لْمُؤْمِنِينَ). وخير الأيام وجمالها أن نجتمع في الخفاء والعلن بمن نحب ونشعر معهم بالمودة والألفة والإخاء في لله، وإذا غبنا عن بعضنا نرسل دعوات لرتُفع إلى رب السماء، ندعو بها لمن نحب بخيري الدنيا والآخرة.. لكن حينما يسرق منا الغياب والبعد والفراق جمال الأحاديث الأخوية والودية مع من نحب، يبقى الدعاء لهم بظهر الغيب، فلا تنسوا على الدوام الدعاء لهم في غيابهم، فهو أجمل هدية، وأفضل حديث تقدموها لهم. ترويقة: قبل نومكم أدعو لمن تحبون بكل خير، أغفر الذنوب وسامحوا زلات من تحبون، ثم افرغوا قلوبكم من حب الأنا والحقد والحسد والبغض والكراهية، واطلبوا السماح لمن اخطأتم بحقهم. ومضة: تذكروا قول الله تعالى: (فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّه).