تحية إجلال وتقدير واحترام .. إليك أيها القدوة .. إليك أيها المقاتل في ميدان التربية والتعليم .. إليك أيها الرائد والقائد .. إليك يا من تنشئ أنفساً وعقولاً .. إليك يا من تحرق نفسك كالشمعة في مهب الريح لتنير طريق الآخرين بالعلم والمعرفة والأخلاق قبل وبعد كل شيء.. من هذه المقدمة أنقل لكم قصة كما رواه صاحبها، قصة رجل يقبل يد رجل مسن كبير في العمر في المحكمة، وهي بالأساس لقاضي أردني يقبل يد معلمه في المحكمة والتي تفاجئ بمثوله كمتهم من قبل ولي أمر أحد الطلاب الذي تقدم بشكوى ضده يريد من المحكمة القصاص لولده من المعلم الذي ضربه بالعصى على يده كونه لم يكتب الدرس ولم يقم بحل الواجب المدرسي ومنتظراً من القاضي النطق بالحكم.. وما كان من ردة فعل القاضي عندما راى معلمه الذي كان له الفضل الكبير بعد الله سبحانه فيما أصبح عليه من مكانة علمية في الشريعة والقضاء إلا أن قام ونزل من موقعه كقاضي وتم النطق بالحكم عملياً، وهو تقبيل يد المعلم التي ضربت الطالب التي كان لهذه اليد الطاهرة بتأدية رسالتها كصفوة الرسل مما أدهش الحضور وأرضاهم بما شاهدوا من فعل يحبه معظم الآباء ممن أدركوا مكانة ومقام وأهمية العلم والمعلم، وهؤلاء هم العارفين بحق مكانة المعلم وأهميته ورمزيته ترقى به الأمم في شتى مجالات الحياة المختلفة.. ترويقة: لله درك أيها القاضي ولله درك أيها المعلم النبراس كجرس يدق في عالم النسيان كما هو الحال في عالمنا العربي الذي تم إهانة المعلم والتنقيص من مكانة ومقام المعلم ومسح هويته وهيانته كرمز للكرامة التربوية ومعاقبته بكل السبل المختلفة في لقمة عيشه وحياته وطمس كل مناقب الحياة الكريمة له. ومضة: قال الشاعر:- قم للمعلم وفّه التبجيلا ..* كاد المعلم أن يكون رسولا ..