بقلم _ أ/ فاطمة إبراهيم السلمان مملكة العزّ والنماء، المملكة العربية السعودية، مملكة مترامية الأطراف، لم شملها المؤسس ( الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود) -يرحمه الله-، وفتح العاصمة قبل تسعين سنة، مملكتنا على طريق العز تنمو، وعلى طريق الوفاء نسير ويسير أبناؤها. واليوم نواصل المسير، نعيد ذكرى التأسيس وذكرى البطولة لتلك الدولة العظيمة ولذلك البطل المؤسس.. مآثره عبر التاريخ تثبت للأجيال أنه بطل حقق للجميع استقرارًا، وأمنًا ورخاءً، وتدعو الجميع أن يكون على قدر من المسؤولية في الحفاظ على هذا الوطن، وعلى ممتلكاته. أيها القراء: كم نفخر بوطن يقيم شرع الله وفق ما أنزل، وكم نفخر بوطن يرفع راية العز، تناطح السحاب، وتعلو بكلمة التوحيد( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وبهذه العبارة يحق لنا أن نفخر، نفخر بمن يقيم شرع الله، وفق ما أمر.. وإذا أردنا الفخر عزًا يُبتغى فالفخر بالدين العظيم وبالوطن حقيقة يا كرام: الفخر لا يكون إلا بماشرع الله، ليس فخر تكبر وتعالي؛ إنما هو حمد لله وشكر على أن رزقنا دولة تحكم بشرع الله، وولاة أمر يحرصون كل الحرص على نماء ورفعة هذا الوطن ومن فيه.. اقرأوا التاريخ: لتعلموا جهودًا بُذلت منذ التأسيس وحتى هذه اللحظة. اقرأوا التاريخ؛ لتدركوا كيف كان المؤسس ( الملك عبدالعزيز ) - رحمه الله ورجاله- يبذلون ويجاهدون حتى وصل الوطن والمواطن إلى ما ننعم به اليوم،من رخاء ورفعة وسمو. وهاهم أبناؤه يواصلون المسير من بعده، وعلى خطاه... أيها القراء: ونحن نشارك اليوم الوطن المعطاء تاريخه الواحد والتسعين، نشارك إنجازات، ونشارك عطاء بلا حدود، نشارك نماء على مختلف الجوانب، نشارك مجدًا تلو مجد، نشارك أبطالًا على الحدود، أرخصوا أنفسهم وما يملكون فداءً للوطن الغالي. إن الاحتفاء والاحتفال بمملكتنا الغالية في يومها الوطني، إنما هو تجديد للولاء والوفاء لولاة أمرنا، وتجديد للفداء لهذا الوطن الذي ترعرعنا على أرضه وتحت سمائه، ثم جاء اليوم الذي يذكرنا بذلك، فنقوم بدورنا بكل برٍّ وحب لهذا الوطن العظيم، ولولاته المخلصين، ولكل من ينتمي لهذا الوطن، ويعمل من أجل رفعته، وسموِّ شأنه. في يوم الوطن الغالي نحن لا نفرح فقط؛ بل نستعرض مآثرَ المجد عبر التاريخ، ونسعى جاهدين للمحافظة عليها، نحمد الله عزّ وجلّ أن جعلنا يدًا واحدة لهذا الوطن المعطاء.. أيها المحبون لهذا الوطن: يجب أن نكون جنودًا في كل مكان، فأبطالنا البواسل، وجنودنا الأحرار على الحدود، ونحن معهم قلبًا وقالبًا، نحن مثلهم جنود، ولكل منا موقعه ودوره، فكم من الوزارات تحتاج جنودًا، وكم من القطاعات تحتاج جنودًا، وهنا وهناك نحن جنود في كل شبر.. مملكة الحب والعطاء، يتغني الشعراء ويردد الأبناء الأوفياء قول الشاعر: هذي المفاتن في عينيك تأتلق وفي لحظاك هذا السَّحر والألق وفي ثراك من التَّاريخ أوسمة تلملم الشَّمس أعراسًا وتنطلق فأنت ياموطني ماضٍ يعانقه زهو البطولات والأشراف والعبق وأنت في حاضر تكسوه أجنحة علوها من بياض الصُّبح ينبثق فأنت في مهجتي نبض وفي قلبي حرف وفي كل عام يزهر الورق. وطني الحبيب: يكفيك فخر أن قلب العالم الإسلامي، ومهبط الوحي( مكةالمكرمة) جزء مضيء في ثراك. ومن هذا الثرى تنطلق دعوات صادقة، تعانق الثريا، لولاة أمرنا، وجنودنا البواسل ولكل من يسعى لرفعة وحماية الوطن..