كل من يريد أن يجني على حقوق المرأة وتطلعاتها وتكريمها وخدمتها لبني جنسها فيه لوثة تخلف !! وكل من يسعى لتمردها وتغريبها فيه لوثة تفسخ وهوى وشهوة. لك أن تتخيل البيت دون امرأة أو الحياة دون عواطفها.. أو العيش دون لمساتها. المرأة ليست نصف المجتمع .. بل هي كله .. منها خرجنا وإلى حنانها نعود. المراة هي زينة الحياة ونعومتها. الاصوات الشاذة .. تمردي .. كوني حرة .. مصطلحات غربية غريبة يتم ترويجها الآن في مجتمعاتنا عبر قنواة غربية وعربية وخصوصا خلال عرض بعض الدراما في بعض القنوات العربية!! تم استيراد هذا المصطلحات الخطيرة ( تمردي .. كوني حرة .. اطلقي العنان بجنون) من فسوق الغرب لسلعنة المرأة لتكون دمية رخيصة بين أيد المتوحشين في شهواتهم. اليوم بعض القنوات تروج* لهذه المصطلحات عبر اعلاناتها مستغلة المشاهدين ( لسخفها) عبر برامجها وتغريداتها تدعوا فيها المرأة للتمرد على قيمها ووطنها وتنطلق لتمارس الحب والعشق وتتخلى عن حدود الظلام حسب تغريداتهم ومنها " تمردي بلا حدود" "اطلقي العنان بجنون" "حلقي خارج حدود الظلام والعبودية"..!! هي دعوات لخلخلة الأسرة وللخروج على رعاية وحماية الوالدين واحترامهم بل حتى على مسلمات الوطن .. وبالتالي ستكون سببا خطيرا يؤثر على أمن وسلامة المجتمع ولحمته. وأي حرية خلفها ضياع قيم المراة وكرامتها أيها المارقون على القيم النبيلة. ظروف عاشتها المرأة في الغرب من عنصرية ودونية أصبحت بوصفات لمسميات خادعة اداة يتمكن منها اللاهثون خلف تفسخها!! وهذه المصطلحات نشأت من واقع صراعي بين الرجل والمرأة في عالم الغرب ( ويراد نقل هذا الصراع الى بيئاتنا الآمنة) .. بل اتسع المعنى مع شدة العداء ليعني عزل المرأة عن الرجل واكتفاء المراة بالمراة والرجل بالرجل حتى بالزواج فتم تقنين زواج المثليين والشواذ والمخنثين. وهكذا يريدها صناع الرذيلة. المرأة* في الغرب تشعر بأنها لن تتمتع بحقها مادام أن هناك رجلا تعمل معه أو تحت إدارته. وهكذا يريد السفهاء أن تميل عن الحق ميلا عظيما. وان تثور على الرجال.!! ومن مصطلحاتهم ( عالم ذكوري) وثقافة ذكورية .. ودعوات لاسقاط الحجاب .. وإظهار للمرأة في أماكن تؤثر على سلامة أنوثتها وكرامتها. ونسمع ونقرأ أطروحات تثير مثل هذه التوجهات المفسدة في عدد من القنوات والصحف !! مايتم طرحة في قنوات من عهر وفجور وخصوصا الأجنبية منها أمر لا يمكن أن يكون إلا وخلفه أجندة لإفساد مجتمعاتنا العربية والخليجية. واليوم نحن أحوج ما نكون الى الرقابة على الإعلام وفساده .. فالفساد ليس فقط في سرقة الأموال واستغلال النفوذ .. بل في سرقة القيم والحط من قيمة المرأة في الدعوة لتبذلها وسلعنة كيانها الكريم. وصدقوني أن الخاسر الأكبر من فساد مجتمع المرأة ليست المراة والمجتمع فقط وإنما الوطن كله بكل مستوياته. المراة هي مربية الأجيال .. وحينما تفسد المرأة ستطالب بكل شيء حتى بكراسي المتنفذين؛ هكذا يريدونها ..!! يخلطون الأهواء بالمصالح .. ويضربون على الأوتار الحساسة ليثيروا واقع المرأة لتثور على واقعها ومن ثم على قيمها ووطنها. هذه غاية المتآمرين على قيم الفضيلة والوحدة والوطنية بمختلف قنواتهم وفعالياتهم. دعونا نعترف .. نعم .. هناك قصور في بعض مظاهر مجتمعاتنا تجاه من لها حق علينا " المرأة" .. وهناك ممارسات تحتاج لقوانين تحمي المرأة وتنهض بواقعها .. وليست المرأة فقط بل حتى الرجل. لكن الملوثين يستغلون كل ثغرة ليشوهوا كماهم مشوهين صورة ديننا وأوطاننا. إنهم حاقدون على كل جميل لدينا حاقدون على استقرارنا وعلى تمسكنا وعلى وحدتنا وعلى عفاف نسائنا مع كل التحديات التي تواجهنا. في رسالة ربنا أعطيت المرأة من الحق والإكرام والحب والاحترام بل والتوصية مالم يحظ به الرجل "استوصوا بالنساء خيرا". "النساء شقائق الرجال" وللباحثين عن المساواة " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" .. امك ثم امك .. ثم امك. وتم زيادة المسؤولية على الرجال تجاههن نظرا لزيادة واجبهم تجاههن. مشكلتنا ليست في مفاهيمنا الاسلامية والثقافية العظيمة وإنما في بعض الممارسات الاجتماعية التي تحتاج لمراجعة وضبط حتى لا يؤاخذنا غيرنا ويؤاخذ ديننا أو يتخذ موقفا سلبيا في حكمه على اجتماعنا على حساب ديننا!! وهذه الحملات المستمرة من قنواة الفساد لن تزيد مجتمعاتنا إلا قوة وقناعة بأن الصراع بين الحق والباطل قائم .. ولن تزيد المرأة إلا شعورا بكرامتها وأنها تعلم أين تضع حجابها ومتى ترفعه. وقد قالها الذين يعرفون السياسة من قبل ومن بعد " هم لايريدون تسهيل أمور المرأة وإنما يريدون سهولة الوصول إليها". ويكفينا عبرة نماذج النساء المعدودات والمحدودات اللاتي هربن الى حيث حرية ( الخراب) الغرب فأصبحن سلعا للإساءة للدين والوطن. وهكذا هي دعوات الرذيلة المتزايدة مؤخرا تحت عناوين " تمردي" بكل صراحة ووقاحة!! الغريب أن تبقى هذه القنوات الماجنة في جهاز استقبال البيوت التي تؤمن بقيمة نفسها وكرامة تاريخها ..!! إن حق مثل هذه القنوات المغرضة والمسيئة ليس للمراة فقط بل للوطن أن تلقى بين أكوام الزبالة. وما يزيد هذا التلوث نتنا وعفنا هي هذه البرامج من وسائل التواصل الاجتماعي الهادرة في الفضاء سواء عن طريق ( تك توك .. انستقرام .. سناب شات وغيرها) والتي يلاحظ من خلالها ترويج الشذوذ والانحراف العقدي .. والمشكلة أنك تجد بعضا من اولادنا يضعون صورا لشذاذ الآفاق في معرفاتهم .. سواء من فرق الغناء الكورية او غيرها من صناع الخراب والتفلت الاجتماعي!! والأمل في منصات التعليم وقيادات التربية واسرنا الكريمة ان يلاحظوا ذلك لأن في هذا مساس بالقيم التي يعلمونها لأجيالنا .. وخطر على منظومتنا القيمية. ولسنا أقل من الصين في الحفاظ على ثقافتها ومنعها بالنظام من ظهور هؤلاء المرجوين للفساد على منصاتهم. الثقة بحمد الله كبيرة وقوية في مجتمعنا بوقوفه ضد أصوات النشاز. والمظاهر المحدودة لأي خلل او نشاز في مجتمع الفضيلة. والردود من نساء مجتمعنا بالأخص على سفه تغريداتهم وبرامجهم أكبر دليل على خذلانهم.. والأمل في المسؤولين أن يوقفوا هذا العبث الفضائي السفيه الذي يريد افساد زينة الحياة الدنيا ( المراة) لتكون مشوًّهَة ومشوِّهة لنفسها بنفسها؛ وأداة تقويض لا بناء لمجتمعها. لكن هيهات أن ينالوا من نساء تاريخهن كان ولا زال قدوة للعالمين. ( وختاما تمكين المرأة هو تكريمها) القصيم .. بريدة