من أنا لست اسماً ؟ بل بصمة حالية ومستقبلية ما هي أهدافي وإلى ماذا أسعى؟ الكثير منا لا يعرف كيف يقدم نفسه في وظيفة أو إلى الجمهور.. في مناكب الحياة ودروبها، وتقلب أحداثها ليس سوياً أن يجلس المرء العاقل مكتوف الأيدي قد كتب أهدافه منذ زمن وأطّرها ومابين فينة وأخرى يحاول جاهداً الوصول إليها.. بل ينبغي أن تكون رؤيته واضحة جلية مواكبة للظروف وتغيراتها. لابد أن يكون عقله منفتحاً يساير ماحوله ويتجاوز بصبره جميع العقبات ويصعد سلم الوصول بأهدافه السابقة ويسخرها لتحقيق مايصبو إليه الآن. أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ومدمن القرع للأبواب أن يلجا لابد أن نكون ذا نظرة ثاقبة ملمة بمتطلبات العصر ونعرف أنفسنا حق المعرفة مبحرين في أعماقنا مدعمين نقاط القوة صاعدين بها للأعلى سالكين بنقاط الضعف سُبل الإصلاح والإرتقاء .. وهنا سنذكر فلسفة « الإيكيجاي » المفهوم الياباني الذي يعني « سبب وجودك »، وقد جاء هذا المفهوم من جنوباليابان في منطقة تُدعى باسم «أوكيناوا» ويعني هذا المصطلح في ثقافة هذه المنطقة «السبب وراء استيقاظك في الصباح، وهو ما يدفعك إلى الاستمتاع بحياتك»، حيث لاحظ الكثيرون أنّ سُكّان هذه المنطقة يتمتعون بصحة ونشاط قلّما يوجد نظيره لدى الآخرين، ويُمارسون مهام حياتهم وأعمالهم حتى سنّ متأخرة ولا يُحبذون التقاعد والبقاء على الهامش. وقبل ذلك كله يعرف المسلمون الحقيقة من وجودهم، عابدين الله وحده ومن ثم يسخرون حياتهم، عاملين بجوانحهم وجوارحهم كل ما يرضيه، ومن هنا ستكون الإنطلاقة ليعرف كلا منا نفسه.. استعن بالله ولا تعجز وأحكم أشرعة قاربك الصغير متجهاً إلى أعماق ذاتك لتخرج بلألئ ودرر لمن تكن تعلمها يوماً ما.. واستغلال جميع فرص الحياة للعمل الدؤوب.: وعاجز الرأي مضياعٌ لفرصته حتى إذا فاته أمرٌ عاتب القدرا وثق أن القادم أجمل طالما أنك رسمت خطته و سعيت لإصلاحه وتذكر دائماً قوله تعالى (إنّ الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم). * بقلم : إيمان عسيري