قد تغمرك الحقيقة بشيء من الصدف لتصبح عالقةً مابين ضخامة المعقول وضعف اللامعقول ثم إذ بك تتأرجح بعلو لترى الأشياء المبهمه وقد ابصرت النور ، حينها وازن وتسيّد وكن كما أنت تريد اصنع من المواقف درعاً ليحميك ، فلا مفرّ من المواجه ... من الطبيعي أن تعيش تجربة مميّزة وقد تتذوق السعادة بملعقة من خيال وشيءٍ من محال ...حينها لا تستعجل ، لا تندفع ، ستعلم قريباً جداً أن الأيام التي مضت ليست لك بل سُلبت منك وأنت في غفلةٍ معتقداً أن الطريق التي سلكت هي الأصح ، وماهو إلا منحدرٍ تسير وتمضي بكل ثقة كالطاووس ، تأنف عن الإلتفات .. حتى وإن حانت لحظة الوضوح سترى بأم عينيك مدى ضياعك مابين الأمس الذي كان حلواً بطعم الشهد ويومك الذي أمر من الحنظل .. حينها لن تسعفك الذاكرة كي تسترجع مشهداً ينافي ما قد حلَ بك ... لا تعتقد أن الخذلان قد اتاك فجأة !؟ بل كان قريباً منك يتهيأ للظهور قد حان دوره،، فالمشاهد تترى .. أين كنت لحظتها ؟! أسيراً لمشاعرك ، التي قيدتك بإحكام مطبق جثت على تفكيرك ، فأصبح يومك ذليلاً لمزاجك المتقلب ، قد يكون سيئاً بمعنى الكلمة وقد يكون رائعاً بشكل لا يوصف مابين فرحٍ . بهجة . حزن . ألم تستجمع قواك كي تنهض لكن دون جدوى..... تارةً يحلّق بك الأمل ،وتارةً تتجرع الألم ثم إلى الهبوط الاضطراري ... حيراناً لا تجد تفسيراً لما أنت به ! تخنقك الوحده وأنت بين محبيك رغم كثرتهم فإنك في معزلٍ عنهم لا تراهم لا تسمع لهم ركزا ..!! قيّد مشاعرك بكل عقلانية كي لا تجرفك سيول الخيبة ، وبيدك طوق النجاة . اصنع من واقعك شيء جميل فبؤس الأمس وقد رحل فلا تدع يومك يرحل معه ..تقبل الحياة بكل مآسيها لا تتعثّر بمشاعر مؤقته أتتك زائرة تغافلها بإهمال خفي وإياك والعزلة !! خل صدرك شمالي وابتسم . بقلم أ/ نورةالشريف