✒ لحظة تفكير تتبعها تساؤلات عدة ، أفتقدنا أرواحهم في حين أن أجسادهم بقربنا هل هو أمر طبيعي؟ شيء يجول في مخيلتي وأنهيه بسؤال لا أحد يعلم إجابته. هل أبي سيعود كما كان؟ تكبد المشاق وتحمل الصعاب ليغنيني عن البشر.. تحمل المرض وأجزم أنه لا يُطيقه لماذا؟ من أجل (أبنائه) وأولهم أنا لنعيش حياة هادئة سعيدة ولا يدري أن وجوده بيننا سعادة وهناء.. أبي يا صاحب القلب الكبير.... يا صاحب الوجة النضير...... أنت الحبيب الغالي .... وأنت الأب المثالي... لو كان للحب وسماً..... فانتَ بالوسم جدير..... يُعاد السؤال بصيغة أخرى ماذا قدمنا لأبائنا؟ ماذا لو طبقنا ما وصى به رسول الله صلى الله علية وسلم في حديث* أبى هريرة رضى الله عنه قال: ((جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله.. من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك)) (متفق عليه). قد يتهاون الكثير منا في البر والإحسان إلى أبائهم وينسى ما قدمه أباه يوماً من تعب وشقاء من أجل لقمة لابنائه تشبعهم وملبس يسترهم ومنزل يأويهم* يتحمل المسافات والسهر يسير ويبذل ليصنع مستقبلاً مشرقًا لهم. (الأب هو الرجل الوحيد الذي يأخذ من نفسه ليعطينا ما نتمنى قد لا يكون أعطاك كل ما تتمنى لكنه أعطاك كل ما يملك ) همسة محبة : ابذلو وجاهدوا واسعو إلى بر آبائكم في حياتهم أو بعد ماتهم.. واستغلوا لحظة وجودهم بينكم فيومًا ما لن تجدوا سوى آثارهم..