✒تحدثت إليه فأحببته، نظرت إليه فدخل قلبي راسلته فأعجبت بطريقته إنه إنسان رائع لا أستطيع الاستغناء عنه سأموت إن تركني هكذا أصبحت معظم أحاديث الفتيات تاثراً بالمسلسلات والأغاني الهابطه بل وجعلوا من الذئاب البشريه جزء لايتجزاء من حياتهم عبثا ولهوا وعدم خوف من الله. صغيرتي الحب لا يكون رسائلا مكتوبه ولا كلمات مسموعه دون أن يربط بينكما رابطاً شرعيا على سنه الله ورسوله على مرأى ومسمع الاهل. لقد سيطرت على العقول كلمة الحب بل وانتشرت بين الشباب سواء من الذكور أو الإناث وامنوا بالحب من أول نظره بينما النظره هي سهم من سهام الشيطان تتخلل إلى القلب لتقود الشخص الى ماهو اكبر من ذلك وعليه أمر الله المؤمنين بغض البصر قال تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ). اعلمي أن ذالك الرجل الذي سمحتي له أن ينظر اليك لن يسمح لشخص ما أن ينظر لعرضه لانه ستاخذه الغيره وسيخشى على عرضه أن يقع فريسة سهله في يد ذئابا بشريه بل وسيحارب الجميع خوفا وحفاظا على عرضه وشرفه وكرامته فهل فكرتي كيف قبل ان يضعك انتي في ذلك المكان القذر وتاكدي انه يتجاذب الحديث مع اصدقائه عنك بل وترتفع اصواتهم بالضحك والاستهزاء بك بينما ياتي اليك ليبث باذنك الحب الفياض الذي يغلفه غلاف الثعابين لكي يحصل عليكي ويشبع غرايزه الشيطانيه بل حين تطالبينه بالزواج سيبدا في سرد القصص الوهميه للهروب منك والتي اغلبها تبدا بحديث اهلي يرفضونك وتنتهي ساتزوج بنت قريبتي لأجل رغبة اهلي وهو بالحقيقه لا يثق بك ولا يريدك زوجة له لانه لا يأتمنك على بيته ولا عرضه ولا ابنائه لانك بنظره امرأة فاسده ربما هو تجاهل أن القضاء سيكون من جنس العمل وسيكون دينا عليه يسدده من عرضه ولكنه لم يفكر هكذا فكر فقط انك لا تلقين به بل والادهى والأمر ان هناك من الشباب من يقود المرأه لفعل الحرام الذي يبدا بمحادثه ثم طلب صوره ثم التهديد الى ان يقود الفتاة لفعل الفاحشه ليشبع رغبته الجنونيه ثم يلقيها في نفايات المجتمع بعد أن سلب منها اعز ماتملك وقتها تظل الفتاة وحيده تلوم نفسها و تتمنى ان شيئا لم يحدث ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم فما كسر لايعود كما كان ولا يعني ذلك أن الحب محرم الحب فطرة وغريزه في كل بشر ولكن له ضوابط فمنه الحرام ومنه الحلال الذي يكون المراد منه الزواج دون التعدي على حدود الله والممارسات الخاطئه فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن عباس: (لم يُرَ للمُتحابّين مثل النّكاح)، نعم جعل الاسلام الطريق الوحيد للحب الزواج اما الحب الذي يقود إلى غير ذالك فهو حرام والحب هو موده ورحمه وخوفا من الله بل وهناك اعظم حب في الحياه وهو حب الله ورسوله وكذلك حب المؤمنين بينهم البين وتمني الخير لبعضهم حب الوالدين والأبناء والاهل فجميعها حب حلال وجميل. أيتها الفتاة اتركي عنك حديث الاغاني فانما هو لهو يجعل الشيطان يتسلل بها لقلبك من ارادك لن يرضى لك السوء وسيقرع بابك لانه لا يريد احد يتحدث عنك لانه تمناكِ زوجه وسيكون أول من يحمي عرضك سوف ياتي لك من الباب ولن يتسلل من الشباك سيتباهى بك امام الجميع ولن يطلب منك اخفائه عن الجميع خوفا على نفسه سيمشي معك بالضوء ولن يلجاء للعتمه لتخفي اخطائه التي ان اخفاها عن البشر بينمايراها رب البشر. لن يطلب منك صورك لن يطلب منك الحديث المحرم لن يطلب منك الخروج معه لانه سيخشى عليك من كلمه يذكرك فيها المجتمع بسوء ولا ننكر أن هناك من الحب العفيف الذي يكون نهايته الزواج إن كان حبا حلال ولكن إن كان حب رسائل واتصالات وانتهى بزواج سيظل دوما الزواج الذي يحيطه الشك من كل الجوانب سيكون حال زوجك قائلا مثلما حدثتني ستحدث غيري مثلما التقت معي ستلتقي بغيري مثلما جعلتني انظر لها ستجعل غيري ينظر اليها . نعم هذا سيكون حاله وسيكون زواجا تحوطه المشاكل والغيره والشك لان هذه حقيقة مجتمعنا وهذا ماتربينا عليه وماغرس في داخلنا منذا الصغر ومن الصعب التخلص منه ايتها الفتاة انتي العفيفه فلاتنذلي انتي المكرمه فلاتهيني تلك الكرامه انتي الشريفه فلاتضيعي شرفك ايها الشباب لا تلهوا با اعراض الناس حتى يصان عرضكم لاتسلب الفتاة شرفها فيسلب شرفكم لاتدمروا الاسر ولاتسمحوا ان يكون هناك اطفال يجهلون من ابائهم فتظلموهم فالظلم ظلمات يوم القيامه راقب الله في افعالك فوالله مامن شخص يجعل الله امامه الا وخشاه في كل وقت وكل حين وما احلاه من حب اذا تكلل بالزواج الحلال وقتها عيشوا الحب الحقيقي الحب الشرعي الحب الذي تكسوه الموده والرحمه الحب الذي يراعي كلا منكما في الاخر الله تعالى. اللهم حصن شباب المجتمع وفتياته من مايغضبك وقرب اليهم حلالك.