✒عندما نرغب بشيء ما نتفنن في البحث عن الوسائل التي تُمكننا من الحصول عليه وعند تحقيقه نفرح به ونعطيه جُلّ اهتمامنا لفترة معينة ، ولكن سرعان ما نتعود عليه ويصبح أمره عادياً كأنه لم يكن يعني لنا شيء من قبل ، هذا التصرف طبيعي فهذه هي النفس البشرية لا تشعر بقيمة الأشياء التي حاربت من أجلها إلا عندما تفقدها بسبب الإهمال أو عدم المبالاة أو السلب والضياع ، قيسوا ذلك التصرف على مستوى العلاقات مع الأخرين سنلاحظ ذلك الأمر لكن باختلاف نوعا ما ، ففي العلاقات قد ننقسم إلى ثلاثة أصناف : صنف يبحث عن البديل الذي يُحرك فيه رغبة الحصول على علاقة جديدة حتى يعيش مغامرة الاكتشاف من جديد في الطرف الآخر، فهذا الصنف ملول ولا يهمه الشخص ذاته بقدر ما يهمه شعور المغامرة في تلك العلاقة، وصنف يكتفي بما عنده لكن يهمله ولم يعد يبالي بوجوده لاعتقاده بأنه باقي لا يزول ولا يتغير مع الوقت لكن ينصدم عندما يفقده حينها تكون ردة فعله الندم ومحاولة استرجاعه لكن في الوقت الذي فات فيه الآوان ، وصنف عندما يجد علاقة مميزة ومشابه لروحه فإنه يقدرها و يحترمها ويعطيها جُلّ اهتمامه ويحاول المحافظة عليها دون كلل أو ملل لاقتناعه وإيمانه بجمال روح هذه العلاقة وأنها العافية التي تسري في الجسد فتنعشه مدى الحياة . وإن سبب هذا الاختلاف يعود إلى أمر واحد وهو اختلاف شخصياتنا وطبيعتها في العلاقات مع الأخرين.