✒بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء هانحن أصبحنا نرددها الآن حين يرانا البعض غرباء بأفكارنا وتوجيهاتنا. إِلَى اللَّهِ نَشْكُو غُرْبَةَ الدِّينِ وَالْهُدَى* وَفُقْدَانَهُ مِنْ بَيْنِ مَنْ رَاحَ أَوْ غَدَا* فَعَادَ غَرِيبًا مِثْلَ مَا كَانَ قَدْ بَدَا* عَلَى الدِّينِ فَلْيَبْكِ ذَوُو الْعِلْمِ وَالهدى أخبرنا النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن صفات هؤلاء الغرباء، فقال - عليه الصلاة والسلام - كما عند مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: "((بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبى للغرباء))، وقد أخرجه الإمامُ أحمد وابن ماجه، بسند صحيح من حديث ابن مسعود، بزيادة في آخره، قيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال: ((النُّزَّاع من القبائل))" نعيش بينهم ومعهم ونتعجب من أفعالهم وأقوالهم لكننا لا نملك تغييرها بشتى الطرق ، فنظل نجاهد ونحاول، ونتيقن أن الله لا يخذلنا ، نشعر بالغربة ونعزي أنفسنا بالصبر كما صبر الحبيب المختار، نجاهد لنغير المنكرات من حولنا كما جاهد رسولنا لإعلاء كلمة الحق ونشر الرسالة، تأذى حينها فلا بأس أن يلحقنا الأذى !! كل ذلك من أجل الله ولا جزاء إلا جناتٍ عرضها السماوات والارض. في هذا الزمن بالذات لا تحزن ولا تمل ولا تكل جاهد وأصبر فقد قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ). الله ينير لك الطرقات ويذلل لك الصعاب ويعينك لإحقاق الحق توكل عليه واسعى لإرضائه. كرر وردد ( اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك )..