أحياناً تخفي(الكلمة.. الغمزة.. الإبتسامة) خلفها مشاعر سيئة يلقيها أحدهم دون أن يكترث بما سببه في نفوس الآخرين.. (اؤمن وبشدة أن الكلمة تبني إنساناً وربما تهدم روحاً بشرية) وأظن أن الجميع يتفق مع تلك العبارة لأننا في مسيرة الحياة قابلنا أشخاصاً بعد طول زمان فقالوا لم ننسى كلماتكم الجميلة.. وأشخاصاً أخرين أرسلوا لنا بقلوب مكسورة (انجرحنا).. هل نحن عديمي الإحساس حين نجرح هل نتعمد؟ بالطبع لا لكننا لم نحسن اختيار الكلمات ولم نكن على وعي تام بتحسس الآخرين ورقة قلوبهم.. ما الذي يمنعنا أن نجامل بعقل لجبر الخواطر لنحيي الأمل في النفوس.. لنلقي بكلمات بسيطة ذات أثر طيب لن يُنسى.. فكل المواقف تُنسى عدى ما وقفت فيه مع صاحبه وجبرت خاطره ففي حادثة الإفك دخلت إمراة من الأنصار على عائشة رضي الله عنها فبكت معها دون أن تتحدث فقالت عائشة لا أنساها لها.. (مواقف جبر الخواطر في لحظات الإنكسار لا تنسى) تأكد أن كل شخص منا هو الأمل في حياة أحدهم فلنكن جابرين لا كاسرين.. ناشرين الأمل محلقين بالأرواح في سماوات التفاؤل.. مبتعدين عن هدم الآخرين وتحطيم قلوبهم.. وليس جبر الخواطر بالكلمات فحسب بل بالأفعال والدعوات.. وتذكر أن من أسماء الحق سبحانه وتعالى ( الجبار), والجبار بمعنى الرءوف الجابر للقلوب المنكسرة, وللضعيف العاجز, ولمن لاذ به ولجأ إليه.. يجبر الفقر بالغنى والمرض بالعافية والحزن بالفرح والضيق بالسعة.. فيا جبار السموات والأرض كن للمنكسرة قلوبهم.. آجعل سعيك دائما لجبر خواطر الآخرين فذلك دليل على رقي تعاملك وعلو خلقك فإن فعلت فجبار السموات والأرض سيكون لك جابر.. وما أحوجنا لذلك.. جبر الخواطر بيعةٌ مع ربنا اجبُر و يجبرك الرحيم الهادي يكفيك أن تحيا لطيفًا باسمًا و تسير بين الناس بالإسعادِ..