✒يارب... إني متفائل بعطائك إلى حد السماء السابعة وحجم الكون، متفائل طول السنين، متفائل رغم الأنين.. هذا وربي منهج الهادي الأمين، متفائل دوماً وإن عظمت خطوب الحياة، متفائل أدنو لعلام الغيوب لحل المشكلات، اللهم أكتُب لنا ما نراه خيراً في حياتنا. رسالتي اليوم لليائيسن من الحياة لأي ظرف ألم بهم ولم يجدوا له حلاً.. رسالة من القلب حتى نجد الراحة التي تملأ قلوبنا وتغير نظرتنا للحياة.. فمن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبداً، وسوف يرى الدنيا أياماً يداولها الله بين الناس. الأغنياء اليوم هم فقراء الأمس، وكان هناك الفقراء انقلبوا أغنياء، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، والفلك دوار، والحياة تستمر ولا تقف عند أحد، والحوادث لا تكف عن الجريان، والناس يتبادلون الكراسي، إذاً لا حزن يستمر ولا فرح يدوم. إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم فسوف يجمع أوراقه ويرحل، فلديك الغد، فلا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، واحلم بشمس مضيئة في غد جميل. فلتكن روحك جميلة مهما تضخمت في قلبك الأحزان وعليك أن لا تتوقف عن العطاء وتمنح إبتسامتك للجميع، فالجمال كل الجمال أن تتظاهر بأنك بخير دائماً مهما كان انهيارك من الداخل ومهما بلغت مشكلاتك مداها، والخير كل الخير ما اختاره الله لك. واجمل الخير حين تؤمن بأن الله قادر على تحويل حالك من حال إلى حال؛ والنتيجة ستجد نفسك مستغني عن الدنيا وما فيها، واجمل من ذلك بكثير أن لا تحتاج لأحد، وأنْ لا تتسول شفقة الأخرين عليك. ابتسم لحياتك، ابتسم لكل ما هو حولك، فكر في كل ما يسعدك، لا تفكر في أمر يقلقك، فالأمل دواء والقلق عناء والتفاؤل رجاء، والسعادة كل السعادة في اتصالك بالله، تحتاج أن تدرب نفسك على كثرة طرق ابواب الله حتى يبقى الحبل ممدوداً بينك وبين الله. *ومضة: لا معنى للحياة من دون أمل، ولا قيمة لها دون وجود التفاؤل؛ فالحياة مليئة بالعقبات والمشكلات والصعوبات، فإذا فُقد الأمل لا تستطيع أن تكمل طريقك بسلام.