يمتاز علم بلادنا المملكة العربية السعودية بحمله لأعظم كلمة يرددها الإنسان فوق البسيطة ،كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وهو العلم الذي رافق الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في معاركه عند توحيد الكيان السعودي الكبير ،ولذلك مكانه دائما فوق الهامات ،وحين نرفعه تعبيرا عن الروح الوطنية ،فموقعه دائما أن يرفع ويعتلي القمم فخرا به واعتزازا بما يحمله من رمزية نلتف حولها ونستظل بظلها ،إذ تشير كلمة التوحيد إلى الإيمان والوحدة ،ورسمة السيف إلى القوة ، وما من إنسان إلا يتمنى أن يرى علمنا عاليا خالدا خفاقا ،حتى من أولئك الذين لا ينتسبون إلى بلادنا وذلك احتراما " للعلم السعودي " الذي لايشبهه علم آخر في الدنيا ،كونها بلاد الحرمين الشريفين ،إلا أنه " يحّز " في نفوسنا ،أن نراه وهو " يمتهن " في مناسباتنا الوطنية من فنانين وفنانات وآخرين ،وقد تحول بما يحويه من "كلمة التوحيد" التي تزينها اسم الجلالة " الله " إلى "فساتين وعباءات " تلف على خاصرة هذه الفنانة أو تلك المذيعة ،لتسرح به وتمرح فوق المسارح ،وأمام الشاشات على مرأى من الجميع ،دون أن تلقى أي واحدة منهن من يلفت انتباهها ،لقد شاهدنا العلم السعودي ،وقد حولوه إلى " شالات " تشد به الأعناق وكثيرا ما تسقط على الأرض وتدعس في المدرجات وتربط بها الأجساد وليس هناك أدنى اعتبار برمزيته ومحتواه ، وشاهدناه وقد تحول إلى " كعكة " كبيرة يلتف حولها مذيعون ومذيعات ليتم تقطيعها وسط ضحكات وهمهمات ،الذي يحدث دون أن نسمع من يهمس في أذن هؤلاء بخطأ ما يقترفونه تجاه " العلم السعودي " ليعد خطأ ،فعلم الوطن على هؤلاء أن يعرفوا أن احترام العلم السعودي هو احترام للدولة ،ولابد أن يعرفوا أن هذا العلم الذي صنعوا منه " فساتين وكعكات وشالات وعباءات " في صورة ممتهنة ؛إنما هو العلم الوحيد في العالم الذي " لاينكس " وكل دول العالم تحترم هذا لنا ،وتعمل على احترامه وتقديره ،فمن المعيب أن نجد من يأتي من يقولون أنهم أبناء السعودية ،ليمتهنوا علمهم فوق المسارح وفي الطرقات وعلى المدرجات وأمام الشاشات ، نحن لا نبالغ حينما نغضب لامتهان علمنا وندعو إلى احترامه وهو يرفع يوميا في "طوابير واحد وثلاثين الف مدرسة ويقف له ملايين الطلاب والطالبات وهم ينشدون " سارعي للمجد والعليا ..مجدي لخالق السماء " وأذكر الجميع حتى يفهم مايعنيه " العلم السعودي " الذي نلتف حوله كرمز لوحدتنا ،وتعبير عن اصطفافنا وقوتنا ،وأنه لايساء لهذا العلم ،أذكرهم بالمادة الخامسة عشرة من نظام العلم إذ ورد فيها مانصه " يحظُر استعمال العَلَم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعاية التِجارية أو لأي غرض آخر غير ما نُص عليه في هذا النِظام " حفظ الله بلادنا .