في كل مناطق المملكة يتزايد عدد الباعة الجائلين من أشقائنا من الجنسية " اليمنية " الذين ينشطون في بيع "الحبوب ،والبهارات والبن والهيل وأنواع القهوة والزبيب "وكثير من الأصناف التي يجلبونها معهم من بلادهم ،وبالرغم من أنهم يحتلون مواقع بالمجان ،ويكوّنون مجموعات للبيع دون أن تفرض عليهم دولتنا رعاها الله رسوما ،وهم يسّوقون بضائعهم التي يدخلونها إلى بلادنا في ظل تسهيلات من حكومتنا الرشيدة التي تعمل على إتاحة الفرصة لهم للبيع مراعاة لظروفهم وكأنهم في بلدهم ؛إلا إنهم يفرضون " الأسعار "المبالغ فيها بعيدا عن أعين الرقيب أو الإشراف عليهم ،أو حتى مساءلتهم حول تلك الأسعار التي يضعونها وفق " أمزجتهم " فليس من المنطقي أن تجد سعر الكيلو على سبيل المثال " للسّنوت " عندهم ،وهو من الحبوب العشبية التي يصنع منها مشروبا أو يدخل في صناعة كثير من الأطعمة ضعف ما يباع لدينا في أسواقنا المحلية أو الشعبية التي تبيع " المكسرات والحبوب " وهو من نفس الصنف وقد يكون مالدينا أجود مما يسوقونه من حيث طريقة الحفظ والعرض بينما قد تكتشف أن ما يسوقونه على أنه بلدي قد يكون مستوردا " هندي " ! وليس من المنطقي أن تجد لديهم " الثوم البلدي " يصل سعر الكيلو إلى 350 ريالا هذه بعض الأمثلة لما يبيعونه بضعف السعر الموجود لدينا في أسواقنا المحلية بمرتين وثلاثة بل في بعضها قد تصل الأسعار لكثير من الأصناف المعروضة ثلاثة أضعاف ، أتذكر أني حينما سألت أحدهم لماذا هذه المبالغة في الأسعار ،بينما نفس الأصناف المعروضة عندهم لدينا نفسها وربما أجود منها وتباع بنصف السعر ، فكان رده " تريدها وإلا أتركها " معلّلا بأن ما يبيعه " بلدي" فأضرب له مثلا بأن "الزبيب اليمني" أنت تبيعه بسعر كذا بينما عندنا يباع بأقل مما تبيعه كثيرا ؟! فلايرد ،لهذا أنا أدعو الجهات المعنية بأن تكون لهم وقفة سريعة وحاسمة مع أولئك الباعة الجائلين الذين يستغلون غياب الرقيب في تحديد الأسعار ،ووزارة التجارة هي المعنية بالأمر ،فهؤلاء الباعة الجائلون من الأشقاء اليمنيين يتمتعون بمزايا كالتنقل لأي مكان يريدونه بين مناطقنا ،واختيار المواقع التي يريدونها ويسمح لهم بالمشاركة في المهرجانات والمعارض الوطنية ،ولا تفرض عليهم رسوما ولا ضرائب ولا إيجارات ولا غير ذلك ،قلابد من أن يتم تحديد أسعار ما يسوقونه من المنتجات التي يبيعونها لوقف مايمكن وصفه بالاستغلال ،فهم في حساباتهم أن هناك " من سيدفع دون تردد " وأتذكر في الختم حين عاتبت أحدهم بمبالغتهم في أسعارهم أن أشار بيده بما تعني " روح ماعندك أحد "