تتبعت وسائل الإعلام لقاء ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير : محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اللقاءالذي بثته عددٌ من المحطات أجاب على أكثر الأسلئة أهمية لدى الشارع السعودي وناقش أكثر المواضيع التي تشغل الرأي العام ومع أهمية ماذكرته الأمير في هذا اللقاء من خطط تنموية وإقتصادية تنم عن مستقبل زاهر ينتظر بلادنا -بإذن الله-إلا أنني سأركز على الجزء الأخير من اللقاء هو" السياسية الخارجية للمملكة العربية السعودية" "الموقف السعودي من تداخلات إيران في شوؤن الدول العربية" . حيث أكد أنه بإمكان السعودية حسم المعركة في اليمن في وقت أقل وخسائر فادحة،لكن الوقت من صالح قوات التحالف مؤكدا أن التحالف العربي بقيادة السعودية حقق مالم يحققه التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب في سوريا والعراق المكون من ستين دولة بقيادة أمريكا ،وبصراحة تامة تحدث سموه عن موقف السعودية من النظام الإيراني مؤكدا أنه لايمكن الحوار مع طرف يؤمن إيمان تام أنه صاحب تمدد وبقاء في المنطقة وأوعز ذلك بأنهم ينطلقون وقفاً لمتعقداتهم الإثنى عشرية الجعفرية والتي تعلق جل أمرهم بظهور المهدي المنتظر ! إيران التي تتبدل سياستها بين التمدد حينا والحفاظ على المكتسبات حيناً ، وعن هدف إيران في المنطقة قال سموه " إن هدفهم هو قبلة المسلمين " وكلنا يتذكر تلك المحاولة الفاشلة للحوثين المدعومين من إيران للهجوم على مكة-حرسها الله - بصاروخ تمكنت قوات الدفاع الجوي من التصدي له وإسقاطه- بفضل الله - ورد على هذا فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه التصرفات الهمجية للنظام الإيراني بل إننا سنسعى لنقل المعركة داخل العمق الإيراني الحرب التي تحوضها السعودية ضد وكلاء إيران في اليمن دفعت طهران ثمنها إقتصاديا حيث إنها تشهد إنهيار في بنائها الإقتصادي بينما السعودية تشهد تغيرات ملحوظةأصبحت بعدها أكثر قدرة على مواجهة الصدمات ، وأما الحرب التي أحسبُ أن السعودية ستكسب فيها الرهان هو دعم الثائرين داخل الأقاليم المحتلة من قِبل الإيرانين وهذا هو الشيئ الذي سيُشغل إيران بل سيطوي صفحة الثورة الإسلامية في ايران والتي امتدت منذ ١٩٧٩م، وكما قال سموه هم خدعونا في المرة الأولى والمؤمن لايُلدغ من جحر مرتين ، وستشهد الأيام القادمة تحولات في بعض الأحداث داخل إيران خصوصا بعد الخلافات التي ظهرت بعد رفض ترشح أحمدي نجاد ونائبه للرسائة الإيرانية وأعلم أن حذق السياسة السعودية وفطنتها لن يجعل هذا يمر مرور الكرام ،ستُسقي طهران كأس الفرقة والشتات ،وإن غداً لناظره قريب .