ليس لخائنِ الوطنِ مِنْ مُكْرِم! يتعرض وطننا العظيم (المملكة العربية السعودية) لحملات عدائية خارجية,تستهدف حكومته ودستوره وشعبه,تستهدف حكومته لآن مؤسسها قد لمّ شمل الوطن المترامي الاطراف ووحد القبائل والهجر والقرى وسائر المدن,وجعلها بفضل الله تحت راية واحدة راية لاإله إلا الله محمد رسول الله,ومازال هذا التماسك قائما! وتستهدف هذه الحملات دستور هذا الوطن.. القرأن والسنة النبوية المطهرة,وتستهدف الشعب السعودي النبيل, فهو الشعب الذي تربى على العقيدة الصافية الصحيحة وورث الشهامة والنخوة العربية الاصيلة! حملات تلو حملات وتيارات يعقبها تيارات,ومؤامرات من بعدها مخططات.. لاتكاد تعد ولاتحصى,كلما خبت وخفتت احداها أوبعضها ظهر أسوأ منها وأشر,وكلما هدأت أتى بعدها العاصف الذي لايأتي على شيء إلا ويدمره تدميرا,إلا ماكان محصَّنا منيعا. نحن نعيش على ثرى وطن كبير كريم,هو مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين,وحاضن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة,هو موطن المصطفى المختار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الآخيار,الذين بنوا أعظم الحضارات وعلموا الشعوب والامم الفضيلة والقيم الحميدة والمثل الرائعة النبيلة,هم الذين اخرجوا الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد,وأسسوا الحرية المنضبطة التي تكفل للناس حقوقهم وأمنهم وسعادتهم! نحن نعيش على ثرى وطن عزيز هو موطن العرب الاصلي ..العرب الذين تفوقوا حتى في جاهليتهم على الامم والشعوب في الكرم والنخوة والمروءة والوفاء والشجاعة وحق الجار,حتى قال أحد فرسانهم وشجعانهم المشهورين (عنترة بن شداد العبسي) وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها. وقال عليه الصلاة والسلام لسفانة بنت حاتم الطائي,خلوا سبيلها فإن اباها كان يحب مكارم الاخلاق,وقال لها: لوكان ابوك مسلما لترحمنا عليه أوكماقال...وقال صلى الله عليه وسلم:خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام إذا فقهوا. نحن نعيش على وطن كتب الله إلى هذه اللحظة ألا يُسْتَعمر كما أُستُعمرتْ الاوطان من شرق الارض إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها, فبقي الوطن سالما عزيزا لم يمسه أحد بسؤ,وبقي الشعب على أصالته وعراقته وشموخه! فنحن أهل عقيدة وأصالة وقيم حميدة.. ونحن أهل خصوصية أكرمنا الله بها, ومن واجبنا المحافظة عليها لتبقى مرجعا للآمة قاطبة في شتى بقاع الآرض,مرجعا للموحدين الصادقين حين تلتبس عليهم الآمور ويدلف إليهم الدخن والدجل من كل باب,ولتبقى مرجعا في كل ماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. وحين فطن أعداء الدين والوطن من المنافقين والمستغربين ومن يؤازرهم داخليا وخارجيا,إلى قوة التماسك بين الثلاثي المتين (الحكومة-الدستور- الشعب)أخذوا في تشوية الصفحات البيضاء والصور الناصعة من تاريخ حكومتنا الرشيدة ومنذ تأسيسها وشرعوا في بث الخلافات والاقوال الباطلة من أجل الطعن في الدستور العظيم..لذاعمدوا في تأمرهم إلى اصطياد الخائنين من أراذل المنافقين والذين لايمتلكون من الكرامة والوطنية نقيرا! ولاريب أن كل يوم تتكشف لنا حقائق وتظهر لنا توجهات وتسقط اقنعة, وتتبين لنا وجوه كنا نراها في اعيننا ناضرة,فإذا هي في حقيقتها كالحة بائسة خاسرة..بدت تتجلى الامور ليعلم المخلصون الصادقون من أبناء هذا الوطن من هو المواطن المنتمي لدينه ووطنه,ومن هو المواطن الخائن المنتمي لغير وطنه الذي نشأ عليه وتربى على ربوعه واستنشق هواءه ونعم بخيراته ومكتسباته؟ ولعل من الخير لهذا الوطن أن يُعرف العاق من البار وأن يعرف الكاذب من الصادق وأن يعرف الخائن من الآمين,قبل أن تضع السنون القادمة حملها فكل أيامها حبالى من تلقيح المؤامرات لها. لايختلف إثنان ولاينتطح عنزتان,في أن الصفويين(لااقول الشيعة) وأتباعهم يحيكون المؤامرات ضد هذا الوطن وضد حكومته وضد دستوره وأنهم يعلنون عداءهم وبغضهم ومقتهم صباح مساء,وكل مايجري من تدخلات صفوية في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان والعراق جزء من التكتيك والمؤامرة غاياتها الكبرى هي الهيمنة والتسلط والتغريب والتفكييك لوحدة هذاالوطن العزيز!! إن الخائنين لهذا الوطن الكريم, وممن ينتسبون له.. لايستحقون العيش عليه,ولايشرف الوطن بوجودهم يمشون فوق ثراه..لآنهم قد باعوا وطنهم بمصالح أعداءه,وأرخصوا أنفسهم التي حفظ لها الوطن كرامتها, تحت أقدام غيرهم,فهم حين إمتلآت جيوبهم أموالا وبطونهم زادا,وحياتهم رفاهية وهناء من خيرات وطنهم المعطاء انقلبوا عليه وتجسسوا ضده لصالح أعداءه الذين أجزم أنهم يتشدقون بهم ويسخرون منهم,فليس لخائن الوطن من مُكرم حتى من الذين جندوهم واستعبدوهم وامتطوا ظهورهم..ولهم أن يأخذوا من الوزير الحقير ابن العلقمي عبرة وعظة,فقد كان وزير الخليفة العباسي المستعصم بالله,خانه وتأمر مع هولاكو حتى سقطت الدولة فأتى يرجو جاها ومالا من هولاكو, فبصق في وجهه احتقارا له وجعله بعد الوازرة من حقارة في حقارة حتى اصيب بالجنون! أن المواطن الحر الشريف هو الذي يدافع عن وطنه بكل مايملك من نفس ومال وجاه,إنه الذي يفخر بمكتسبات وعطاءات وطنه ويرى أن كل شبر من ربوعه وطن له يجب أن ينتمي اليه وينافح ويناضل دونه..إنه الذي يحب وطنه حبا جما حتى وإن اختلف مع الكثير ممن يشاركونه المواطنة في المعتقد والفكر والرؤى! ومن البديهي جدا لدى الاولين والاخرين وشعوب الارض قاطبة أن الدفاع عن الوطن دفاع عن الاعراض, والانتماء له بحب وصدق كرامة كبرى,وأن العداء له والتجسس عليه خيانة عظمى عقوبتها الإعدام حين يقرُّها عدل القضاء! رافع علي الشهري