منذ مايزيد على العامين وسوريا تقبع تحت الأسر لاهي قتلت ولاأعتقت , مازالت في غرفة العمليات ومازال المبضع في جسدها لعلها تتراجع من الثورة أو تعود مكبلة بقيود الأسد وتسير وفق هواه وإرادته وإرادت إيران القذرة مملوكة يفعل بها كما بحقله وماشيته , والعالم ينظر لايحرك ساكنا وإن تحدث تحدث من خلف الكواليس وتحت الطاولة أو على إستحياء . والان مابرحت مكانها نحو تحقيق الهدف سوى خطوات فقط , ومازال العالم يدخل قبب المؤتمرات ولا يخرج بنتيجة وتفشل في إيجاد الحلول الناجعة التي توقف نزيف الدم وأعداد القتلى ,وفي نظري أن سبب الفشل هي أمريكا ذاتها فهي ضعيفة دبلوماسيا وإن كانت قوية إقتصاديا وذات بأس عسكري جبار لا يستهان به وتعد على البنان فهذا لايضعها موضع مقابلة (الإنجليز)فهم جراحون سياسيون بارعون جدا وبإنقطاع النظير . طرحت عدة إقتراحات على الطاولة وهي ليست أمنة ببقدر الإمكان وبالنسبة للعالم المجاور لسوريا فقد تحدث ردات فعل معاكسة قد لاتعود على العالم بالخير وقد تجر العالم إلى ساحة الحرب العالمية الثالثة والفكرة الغير محسوبة بروية وتأني قد تطمس معها هويات كثيرة وقد تندثر دول وتخرج دول وقد تعيد تشكيل الخريطة (الجيو سياسية) للعالم الحديث ,منها ضرب سوريا بمشاركة حلف النيتو وتركيا وعدة دول خليجية وهذه الفكرة ليست جيدة كما يجب فقد يعرض شريط النفط الخليجي الحساس للخطر فقد تصب إيران جام غضبها وجميع إختراعاتها العسكرية على الساحة الدولية لتحسب بعدها دولة عظمى وقد تشتفى بحظر البترول الإيراني الذي سيعوض عجزه البترول الخليجي وقد تدخل على الخط أوربا وروسيا والصين ونكون بذلك قد دخلنا الحرب العالمية الثالثة ,والفكرة الثانية تسليح المعارضة والجيش الحر وهذه أفضل فكرة فالجيش الحر مدرب بما يكفي لمجابهة الشيطان الأسدي ويعرف مواضع قوته وضعفه. إستخدمت القاعدة (المجاهدين ) لردع الجيش الأحمر ولإسقاط الإتحاد السوفيتي ودلوك شمس الشيوعية للأبد فلماذا لاتستخدم القاعدة لإسقاط الأسد ( فالغاية تبرر الوسيلة ) ولايهم من سيقوم بهذا الدور الإنساني. الأهم هو ذهاب هذا الشبح الموحش الذي يهدد المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة على حد سواء , فالعالم أمام مفترق طرق إما أن يسقط الأسد ويدخل في منطقة نفوذ وتقاطع مصالح روسيا والصين وهذا أمر لايقبل النقاش وروسيا تساوم فقط من يدفع أكثر وليست القضية إنسانية كما تدعى وأين هذه الإنسانية من حرب العراق الذي دفع العالم لها مقابل الفيتو أربعة مليارات , أو أن يبقوه مكانه فيعيث فسادا فتنشب حرب أهلية تحرق كل شيء وسرعان ماتسري في سوريا مسرى النار في الهشيم بسبب الطوائف أو يخمدها بالقتل المروع ويتعاون مع الشيطان لسحق العالم وطمسه من الخريطة والكرة الأرضية ..