قبل سويعات وفي أحد "المولات التجارية الكبرى " بالمنطقة ،وبعد أن اشتريت بعض الحاجيات ولوازم البيت ،توجهت نحو "الكاشير" ذلك الذي تقف عنده جموع الناس منتظمة ،ليسحب من جيوبهم "ويمغط "بطاقاتهم البنكية ،ما قُدر له أن يسحب ويمغط من "فلوسهم" وبينما أنا متسمر في "طابور" الحساب الذي يسير سير السلحفاة ،وقد "أصبحت على مقربة من "الكاشير " لايفصلني عنه سوى شخصين ،وإذ ذلك الرجل ذو الشنب الغزير ،من الصنف "المدلقم " وكأنه قد حشر في ثوبه حشرا، أو حشر الثوب فيه لا أدري !!لكني أحسبه من النوع الذي اعتاد خرق الطوابير ،وهم كثر نلحظهم في كل مكان ، ليسدد لصاحبكم كتفا غير قانوني !! ربما لوكنا في مباراة كرة قدم لأستحق بجدارة "بطاقة حمراء "عليه!! مما نتج عنه وقوعي أرضا على ظهري وقد طارت "شماغي" في مكان وافترق عنها"العقال " في جهة أخرى ،ولم أسمع أحدا سمّى عليَّ "!! بل ما كل ما سمعته في هذه اللحظة، ضحكات مجلجلات ،حينما قدم ذلك "المغزوز " لطابور الحساب ،والطوابير المجاورة ،ونصف الضاحكين من نصفنا الناعم - فاصلا كوميديا مضحكا "! يحق لهم أن يضحكوا ،أما أنا فكان المشهد لي دراميا بالتمام والكمال لم ينقصه سوى معزوفة الحزن التي تأتي في نهاية الأفلام الهندية الحزينة ،نهضت بكل شموخ ،لأعدل شماغي ،وأبحث عن عقالي التائه عني ! وأعدل من قامتي التي كسرت !!!وكأن شيئا لم يحدث، وتقدمت نحو "الكاشير" بخطوات ثابتة ،وكان أخونا المدلقم !!،قد انهى حساب أغراضه وحين رميته بنظرة مصوبة كقذيفة الاربي جي ،إذ بي أراه يبدو "منتشيا" فخرا بما قام به من إنجاز أو بطولة ،وهو يهم بحمل الأكياس وقد رمقني وكل الواقفين خلفي بنظرة سكودية !وفيها كلام ،وكأنه يقول لنا "هااااا لقد حققت "نصيحة أبي " حين سمعته ذات يوم يقول : " ياوليدي خلك ذئبا "!! ذئب على النظام يا............ !!! [email protected]