ونحن نترحم على نايف بن عبدالعزيز ال سعود ونشيعه إلى مثواه الأخير، فإننا نودع ركناً من أركان هذا الوطن، الذين أفنوا حياتهم في ترسيخ نهضته والعمل على تحصين أمنه براً وبحراً وجواً. أمضى نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - حوالي أربعة عقود وهو يكدح مع أشقائه ورجاله في دفع عجلة التنمية في المملكة، منها ما يقارب ال50 عاماً في تأسيس قوات الأمن عصرية حديثة من حيث العنصر البشري ومن حيث منظومات الأمن ومن حيث البنية التحتية والتجهيزات المعمارية. لقد كان رحمه الله مثالا لصفات النبل والكرم والشهامة. يقف مع الإنسان في السراء والضراء، فقد كان يعطف على الصغير والكبير، يساعد المرضى والضعفاء والمحتاجين، أقام منشآت وستظل هذه المنشآت شاهدة على أياديه الكريمة ودالّة على نظرته الشاملة للنهوض بإنسان هذه البلاد المباركة من مواطنين ومقيمين والأخذ بيدهم للتغلب على الصعوبات وتذليل العقبات مهما صعبت. كانت أفضاله تصل إلى الناس في كل مكان، فعلى سبيل المثال، يعلم أي شخص أصيب بمرض أو حادث أو تعرّض أحد أقاربه لمرض، مقدار تجاوب سموه مع هذه الحالات بشكل يفوق التصور، فما إن تصل معلومة عن حاجة شخص لعلاج، فإن مبادرته الكريمة لإرسال طائرة إخلاء طبي وفريق علاج، تسابق وصول الخبر. والأمر نفسه في المسائل الأخرى، كمعونات السكن والتعليم والتوظيف والتدريب والتطوير وهب حياته وفكرة في نهضة بلاده المملكة العربية السعودية , قام على خدمة حجاج بيت الله الحرام خير قيام نعزي خادم الحرمين الشريفين الملك المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه وأبناءه وبناته , كما نعزي الشعب السعودي ونسأل الله أن يدخله جنات نعيم سعيد بن مسفر بن عبدالله الشهري شيخ شمل قبائل جبيهة بتنومة بني شهر