كان أمين عسير المهندس إبراهيم الخليل أكثر وضوحاً وهو يصف “نفق مدخل مدينة خميس مشيط” بالبعبع، فقد تحدث خلال لقاء المجلس البلدي بالمواطنين في نادي أبها الأدبي، وكان التعبير الصادم “بعبع” يستفز القاصي والداني، ويبدو أن الأمين وصل لمرحلة الإحباط وهو الذي وعد فور وصوله لمنطقة عسير بحل مشكلة “معبر” المدينة التجارية، بل وعد بفتح المعبر خلال مائة وعشرين يوماً لا نعلم كم مضى من هذه الأيام ولا نعلم كم بقي، الذي نعرفه أن الأمين مضى على وعده أكثر من أربعمائة يوم. انتهت سبع سنوات منذ بدأ المشروع وبدأ سكان خميس مشيط في احتفالية بدء السنة الثامنة ويقود هذه الاحتفالية المجلس البلدي والمجلس المحلي اللذان يجيدان التنظير والترزز في المناسبات والتربع حول المفطحات أكثر من حبكة الأمانة الملقاة على أعناقهم وهم مطالبون بفتح “المعبر” أو الاستقالة الجماعية وترك الجمل بما حمل ولن يفعلوا ذلك لأن المناصب تغري. سبع سنوات عجاف عاشتها المدينة التجارية الضخمة، التي عانت من هذا النفق وقصصه المأساوية، ثم أتت ثالثة الأثافي بتكدس المياه داخل النفق من أول رشة مطر فتحول النفق إلى بحيرة مغلقة من كل الاتجاهات وتفرغت البلدية لشفط المياه دون محاكمة الذات عن مشروع كلف الملايين ولا يوجد فيه تصريف للمياه. أعرف أن هيئة مكافحة الفساد كبّرت الوسادة وتركت الدرعا ترعى في ظل تكدس ملفات الفساد وفي ظل ارتفاع نسبة المياه على الطحين واتساع الشق على الرقعة الصغيرة التي لا تفي بالغرض. متى يفتح الأمين “المعبر”؟