ألم يأن لوزارتنا الموقرة أن تقضي على ألامية المنتشرة بين منسوبيها لم تعد الامية وصفا لمن لايجيد القراءة والكتابة فهناك أمية من نوع آخر يمكن وصفه بالعائق الكبير أمام النهوض بالتعليم في وطنا ويعد حاليا سببا رئيسيا فيما وصل اليه التعليم من تدهور وربما لم تلاحظه الوزارة رغم مايشكله من أهمية قصوى ولا ابالغ عندما أقول أمية منسوبو وزارة التربية وسوف تتفقون معي في النهاية *فعندما نجد أن أكثر مدراء المدارس والمعلمين لايجيدون التعامل مع التقنية الحديثة وأهمها الحاسب الآلي فالكثيرون لايعرفون من الكمبيوتر سوى شكله الخارجي وفي عالمنا اليوم يوصف من يجهل التعامل مع الحاسب بأنه أمي ألم تحتفل اليابان بآخر أمي لديها في الحاسب *عندما تلاحظ أن من يقوم بدور أمين مصادر التعلم في المدارس ايضا لايفقه شيئا في الحاسب والتقنية تم ترشيحه حسب النظام الذي نعرفه ( انظمة الفساد والواسطة والمحسوبية قبحه الله من نظام) *عندما تجد المعلم لايزال يطبق من الطرق والوسائل ماكان موجودا زمن جدي وجدك حصة كلاسيكية) لأنه يجهل أهمية الابتكار ر والتجديد والتطوير والتغيير 0000 *عندما نلاحظ أن النشاط ورعاية الموهوبين اوكلت لمن هم بلا مواهب وتسال لماذا فلا تجد سوى مايضحك هدر وضياع للوقت ( ايضا حسب النظام المعروف) *عندما تجد من مدراء المدارس من لايهتم بالتطوير والابتكار والابداع فقط يجلس على كرسيه 0(حسب الأنظمة الملعونة التي لاتخفى على الجميع) *عندما تجد الجميع لايدرك اهمية التعليم في بناء الأجيال التي تساهم في رقي وتطور هذا البلد !!! *عندما يهمل الجانب الابداعي لدى الطالب ومنها التفكير والخيال وهمنا كيف ننهي المنهج ومتى تبدأ الاجازة وهولاء الطلاب ربما فيهم المبدع والمبتكر والموهوب وعندما تتحدث عن أهمية ذلك تجد أن هناك من لايعرف دوره في تنمية ذلك لدى طلابه وهناك من يجهل ذلك تماما والآدهى ان هناك من يقول أن دوره فقط تدريس منهجه *عندما تجد أن المرشد الطلابي لايعرف دوره والمطلوب منه لايعرف أهمية الارشاد يقوم باعمال ليست من أختصاصه وارى ان المرشدين ورواد النشاط يمثلون بطالة مقنعة في المدارس عملهم معروف ففي بداية العام يهتم بسجلاته الوهمية المتعددة ليقدمها لاي زائر ياتيه وبقية العام عمله ينحصر في التجول داخل المدرسة وتناول القهوة والشاي مع الزملاء ثم الخروج مبكرا ليحضر اولاده من المدرسة 0000 *وعندما نجد أن وزارة التربية قد وفرة في كثيرا من المدارس اجهزة حديثة ومنها على سبيل المثال السبورة الالكترونية ايضا الكاميرا الرقمية أجهزة الحاسب وغيرها ولا تستخدمها المدارس بحجة ان المعلمين لايجيدون التعامل مع تلك الأجهزة ويحتاجون دورة رغم سهولة استخدامها فماذا نسمي ذلك أخواني علينا ان ننظر ونناقش بشفافية وبموضوعية للواقع وعندها ستدركون جحم الأمية لدينا وفي الختام لدي عدة اسئلة لوزارة التربية والتعليم: لماذا لايكون هناك آلية يتم من خلالها اختيار مدراء مطلعين ولديهم معرفة بالحاسب والتقنية ولديهم اطلاع واسع على مايدور في العالم فهل يخلوا الميدان من هولاء واجزم انهم كثر ولكن ( الانظمة الفاسدة) فمتى يرحل هولاء الكلاسيكيين ومتى ندرك أننا في عام 2012 ه وأن اسلوب الخطابة وكل ماهو نظري لم يعد له قيمة اليوم الحديث للآلة والتقنية ويجب على وزارتنا ان تعيد النظر في اختيار ووضع الرجل المناسب في المكان الذي يناسبه لانريد أن يبقى وضعنا كما هو ولنكن واضحين وصريحين مع انفسنا مستوى تعليمنا حاليا غيرمرضي ولم نتقدم ولن نتقدم اذا لم نهتم بهذا الجانب لن نتطور وشكل المباني المدرسية وتغيير اغلفة المناهج وإجادة الخطابة والشكل ملتحي وغير ملتحي لن تغير شي لأن تطور تعليمنا بيد الكوادر المميزة والمبدعة وفي الميدان الكثير منهم ولكن انظمة الفساد والمصالح لاتنظر لهم0 يجب على وزارتنا أن لاتعتمد على ادارات التعليم في كل ماينقل لها من معلومات وأن لاتجعل لتلك الادارت صلاحيات في أختيار مدراء المدارس والمشرفين وكل من يكون له دور قيادي لأن تلك الادارات قد سيطر على معظمها الفساد ولا تخضع للأنظمة فقد الغت دور الخبرة والتميز وأحلت مكانه الواسطة والمحسوبية والمصالح !!!!!فهي من يحدد ويختار 0 حسن عبدا لله محمد حديش أبها 16-4-1433ه