شهدت جدة ظهر أمس (الثلاثاء) توقيع اتفاقيات بقيمة خمسة ملايين ريال لتأهيل وترميم وتهيئة 1500 منزل في عدد من أحياء مدينة جدة تضررت بسبب السيول إضافة لعلاج 5000 مريض وتنفيذ عدد من البرامج التوعوية الإرشادية لرفع الوعي الصحي لدى قاطني الأحياء المتضررة. وأبُرمت الاتفاقيات بين مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية كجهة مانحة وبين كلٌ من جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة، والمستودع الخيري بمحافظة جدة، وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة، وشهد التوقيع حضور العديد من قيادات العمل الخيري والتطوعي يتقدمهم مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله بن أحمد آل طاوي. وبدأ اللقاء بالترحيب بالحضور وتقديم معلومات عن الاتفاقيات ثم كلمة مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبدالله بن أحمد آل طاوي استعرض فيها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم كافة الخدمات لمواجهة كارثة السيول التي تعرضت لها محافظة جدة، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين حرص على خدمة المواطن وهو هاجسه الأول وهذا ليس بغريب على قيادتنا الرشيدة حفظهم الله. وتناول مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة بتنفيذ الأوامر السامية والتوجيهات وحث جميع الجهات الحكومية والتنسيق فيما بينها لتقديم كافة الخدمات من أجل خدمة المتضررين من السيول، كما استعرض دور وزارة الشؤون الاجتماعية وقيامها بالواجب المنوط بها حيث دعمت حملة مساعدة المتضررين بمبلغ 33 مليون ريال صرفت في مجال الإغاثة وتحسين المنازل وتأثيثها وصرف الأدوية والأجهزة الطبية والمساعدات الغذائية، مؤكداً حرص الوزارة على الدور الفعال الذي تقوم به مؤسسات المجتمع في دفع عجلة التنمية والعمل الخيري التطوعي. وأشار آل طاوي إلى الصورة الجميلة لشبابنا وفتياتنا المتطوعين الذين عملوا لمدة ستة عشر ساعة يومياً في مركز المعارض التابع للغرفة التجارية وكذلك في الجمعيات الخيرية لساهموا في مساعدة المتضررين، مؤكداً على الدور الكبير والفاعل لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بكافة تخصصاتها الإغاثية والصحية والتوعوية بالإضافة للمؤسسات الخيرية والتي شكلت نسيج من العمل الاجتماعي المتكامل، مبيناً بأن هذا ليس بغريب على هذه الجمعيات التي تضم في أعضائها صفوة المجتمع همهم الوحيد قضاء حوائج الناس ورفع المعاناة عن الفقير والمحتاج