كلما أراد صحفي لبرالي أو مستغرب علماني التهجم على الدعاة والعلماء والخطباء والمتدينين,شمر عن ساعديه وامتشق قلمه وألصق بخصمه تهمة الارهاب والتفجير والاعتداء على المنشأت والآمنين! ولايفرق بين أحد منهم سواءا كان محاضرا اسلاميا أو أكاديميا أو عالما من علماء المسلمين يشار له بالبنان أو طبيبا أو مهندسا أوطيارا,فكلهم لديه سواء,طالما كانت له لحية وثوب إلى الكعبين...وما أشد عليه حين يراه يرتدي مشلحا(بشت) وبيده سواك! وما علم هذا الصحفي المسكين أنه هو الآقرب لهذا الارهابي الذي روع الآمنين وقتل الابرياء ودمر المنشأت والمرافق العامة للدولة,وأنه يتفق معه في الآسس والمصالح والاهداف,ولاينفك عنه ابدا,فهما وجهان لعملة واحدة! والذي دعاني للكتابة في هذا الموضوع ما لاحظته قديما ولا ازال الاحظه حديثا,أن مامن كاتب لبرالي تهجم على داعية من الدعاة إلا وألصق به تهمة الارهاب والتفجير,سواءا كان ذلك تلميحا أو تصريحا,غمزا أو لمزا,وكأن هذا الداعية يدعو الى التفجير والتكفير والاعتداء على الامنين من المواطنين والمعاهدين وغيرهم,ومن اراد التأكد من قولي فليبحث في ردود اقزام اللبرالية الصحفية على الداعية يوسف الاحمد قديما,والداعية العريفي حديثا وغيرهما من العلماء,ولوشئتُ لاسميت المقالة وصاحبها,ولكن لعل ذلك يأتي فيما بعد,إن استمرتْ هذه الحملات على الدعاة,وكان في العمر بقية!!!! لايجهل أحد ولا يقدر أن يتجاهل, الفتاوى الواضحة الجلية لهيئة كبار العلماء, والتي تحرّم وتجرّم وتضلل كل من أقدم على عمل ارهابي بقتل الابرياء من الناس وترويع الامنين وتفجير المنشأت والمرافق والعبث بمصالح الدولة ونحو ذلك,وكم للدعاة والخطباء من مقولات ومقالات ومحاضرات تحذر أهل الغلو وتبصرهم إلى اتباع الحق والبعد عن كل تطرف وتمرد وإرهاب,ولا أدل على هذا من أن لجان الاصلاح والمتابعة لآهل التطرف والغلو هم من الدعاة وطلبة العلم,والله يعلم وولاة الآمر وادارات السجون والغلاة انفسهم! وليست جمعة التلاحم والولاء والوفاء بين القيادة والشعب ببعيد..فأين الثرى من الثريا وأين الصحفيون اللبراليون والمستغربون من العلماء والدعاة وطلبة العلم؟ الصحفيون الذين اندسوا وانكفأوا وكأن الوطن والقيادة والشعب لاتعنيهم,الصحفيون الذين لم يشاركوا الوطن افراحه وسروره بيوم اللحمة ويوم العطاء! أما العلماء والدعاة وطلبة العلم فلم يفتأوا يبصرون الشعب ويؤكدون على واجب الطاعة والنصرة لولاة الآمر الذين يطبقون الشرع الحنيف وليس بينهم وبين شعبهم الا الحب والاحترام والولاء! كلما أراد كويتب التقرب من صحف العار أظهر العداء والنقد والهجوم على علماء البلد ودعاته وطلبة العلم فيه,ولكن حين أتى الآمر الكريم بعدم التعرض لهيئة كبار العلماء والمفتي بسؤ,صبوا جام غضبهم على الدعاة والخطباء والمتدينين لآنهم هم طلبة كبار العلماء وتلاميذهم الذين يأخذون عنهم العلم والفتوى ويبينونها للناس,فهم يعلمون أنهم حين يسبون الداعية في منهجه فهم يسبون المعلم الذي علمه ذلك المنهج المذموم عندهم! وكلما ودّ كاتب لبرالي البقاء على الود مع الصحيفة التي يكتب فيها أو أراد بقاء العلاقة قائمة بينه وبين السفارات الاجنبية التي يزورها بث سمومه ونفثها من على صفحات الصحف الورقية ضد الدعاة والعلماء وأهل الصلاح والوطنية والشرفاء! إن التاريخ ليشهد والواقع المعاصر الذي نعيشه أن الخوارج الذين يفسدون في الارض هم كاللبراليين والمستغربين سواء بسواء مثلا بمثل,تجمع بينهم الاهداف وتقرب بينهم وتؤلف فكلهم يرتعون من مزبلة واحدة ويشربون من مستنقع أسن واحد وهذه هي الآدلة: 1-الخوارج واللبراليون يطعنون في هيئة كبار العلماء ويرون أنهم علماء سلطان,فالخارجي يريد الفتوى بجواز التفجير والتدمير بالقنابل والسلاح,واللبرالي يريد الفتوى بالحرية لتدمير الثوابت ونسفها فكريا بالقلم والدواة! 2-الخوارج واللبراليون لايقرون بشرعية الحاكم المسلم,فالخارجي يرى أن من حقه الخروج عليه حين يشاء,واللبرالي يرى ذلك ليكون الحاكم لبراليا متحللا بالحرية المطلقة! 3-الخوارج واللبراليون لاينصاعون للنص الشرعي ولا يرون أن ذلك ملزما,فالخوارج يؤلونه ويلوونه بما يوافق اهوائهم,كذلك اللبراليون يفعلون ذلك,وإن كان الكثير منهم لايقر بالنص اصلا.. إلا انه قد يجامل المجتمع الذي يعيش فيه حتى يُقبل قوله وتأويله! 4- يتفق ويتصالح الخوارج واللبراليون مع من يساندهم لتحقيق أهدافهم حتى وإن كانوا على غير مللهم,والدليل أن علاقتهم بالصفويين أكبر من علاقة السلفيين بالصفويين! ولا ريب أن المتابع للاحداث والمهتم بأحوال أمته ودينه ووطنه يعلم علم اليقين أن الخارجي الذي يكفر ويفجر يريد بنا سوءا وأن اللبرالي الذي يفكر وينظر ضد الثوابت يريد بنا سوءا ايضا,ويعلم أن الخلاص هو باتباع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والآخذ عن علمائنا وطاعة ولاة أمرنا,والبعد عن أهل الفتن والاهواء والتغريب المخالف لعقيدتنا وقيمنا الحميدة! إذن فلا أظن أن قارئا ناضجا ومتابعا صادقا سيصدِّق كاتبا لبراليا ألصق تهمة الارهاب بالدعاة والعلماء,وأظن أن المنصف حقا من أي طيف أو طائفة هو الذي سيقول لكل لبراالي متشدق..بل أنت الارهابي المتمرد لآنك الشريك الحقيقي للارهابي الخارجي! [email protected]