الذين يدخلون قطعاناً ووحدانا الى الجحور في النوازل إن كانوا من البشر فهم ثلاثة أصناف : - 1 - صنف تباهى ولعلع وتجلى وصفق ومارس التغريب دون علم بشيء فذلك من المغرر بهم البلهاء 
- 2 - صنف متسلق يبحث عن المال والشعبوية والصدارة ولا يهمه أن ينتقل الى المعسكر المقابل دون استشارة أحد عطفا على كون الرابط بينه وبين أية معسكر هو المصلحة والاضواء ووو........ الخ , وهؤلاء حينما تعرفهم مبكرا فلن تفتح النوافذ لرصدهم لانهم بكل بساطة سُذّج ؟
 - 3 - صنف يسير بمنهجية وبرامج وأجندات يسهم فيها بقناعة ذاتية علم أو لم يعلم مع مستفيدون في الخارج من زعزعة الحال في بلد ما لأخراجه من ثوبه النضيف المقبول من أهله الى ثوب الضياع والتبعية بحجج واهيه تتصدرها تقليعات عولمية وحاجة الناس الى مواكبة العصرنة بكل نتاجها دون اختيار اوحتى (ديموقراطية) ؟؟ وهذا هو الصنف الأخطر بحسب تقديرات المراقبين من ذوي الحصافة لأنه كمن يبيع الحديد في سوق التمر ؟ يعي أكثر من غيره أن المجتمع الذي ينوي التحرك في إطاره مجتمع لايقبل التغيير المنفلت والجارف لما قبله بقضة وقضيضة دون التمييز وفرز مايجب تطويره ومايجب الابقاء عليه كالثوابت والمقدسات وحجب مايمكن في ثقافة هذا المجتمع حجبه لانه لايمس شيئا مما يستفز الأرواح أو الموروثات والعادات الشريفة التي يتباهى بها ذلك المجتمع , ولذلك فإن هؤلاء حينما يدخلون الى الجحور وهم من هم ؟ في سياق الأسماء والصفات والأدوار ! فأنك وكل متابع قد تستوحي في الغالب أنهم موقنون بتغير مراكز القوى ؟ وأنهم فقدوا مصداقيتهم فجأةً ولظروف قاهرة ومفاجئة وديناميكية أفقدتهم تلك السيطرة التي بنيت على باطل فكانت وبسرعة البرق باطلاً ؟؟؟ هنا يعود النابهون الى الآية الكريمة ({ يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون(9) }صورة الصف ,,, وليعي الجمع أينما ثقفوا أن هذا الدين وإن خذله أهله ونام من نام عن التصدي فإن لله أوسُ قادمون وخزرجُ ,, وأن مدبر الأكوان لايعجزه مثل هؤلاء العائدون في خجلٍ الى الجحور والمستنقعات بانتظار قادم آخر يتيح لهم التجلي و(الانبراش) ؟؟ على أقدام الطاهرين كما فعلوا ولازال بعضهم يفعل من أولئك الذين على قلوبهم شحم كثيف ؟؟ سيؤخرهم بلا شك في البحث عن جحورهم التي غادروها منذ عشر سنوات بالتمام وحان الإياب ؟ أما الصنفان الأولان فإنني أدعوا حينما تنجلي الصورة كاملةً الى العفو عنهم فماهم الا مطايا تحمل الأسفار دونما هدف محدد ؟؟ ولنأخذ من مواقف خادم الحرمين الشريفين رعاه الله نبراساً وأمثالاً في الصفح والتسامح .