النظام العقيم [كما أرى]الذي تدار به دفة العمل في جامعاتنا هو من بث في اروقة حواراتنا حوله روح الانفعال والغضب ! فالانفعال جاء على خلفية اضطرار الشباب الذي دلف للتو الى بوابات الجامعة وأهله من وراءه الى الغربة القسرية ؟ وهي تبدو قسرية بالفعل حينما تتأكد بأن أبناء جيزان ونجران وغيرها قدقبلوا (بضم القاف )في جامعة الملك خالد في أبها ؟ في وقت سافرت قوافل ابناء عسير من ظهران الى شمران صوب جازان وغيرها من جامعات البلد الأمين على امتداد الخارطة الخضراء وكأن الهدف من قيام هذه الجامعات هو تدوير شبابنا على المناطق والمدن لمصلحة لم يراها الا صاحب القرار الذي قديتبرع له البعض مدافعا بان القرار يخضع لحيثيات كثيرة لعل من اقلها عدم توافر التخصصات المطلوبة والمعدلات ووو الخ ! ثم نغضب لأن أبناءنا حينما تم نثرهم بهكذا تسرع قد أصبحوا يدرسون في جامعات أهلية مع فارق الملكية والاشراف وماإلى ذلك ،، وهذا إذا ماعلمنا أن ولي الامر المبتلى بابن تم قبوله في جامعة خارج المنطقة التي يسكنها أهله سيصرف من المال على ابنه كل عام أضعاف ماسيصرفه عليه في جامعة أهلية مجاورة ! وهاكم مثالا : أحد الاصدقاء هنا في أبهانا ابتلاه الله بقبول ابنه في جازان فاضطر للهبوط الى هناك واستئجار غرفة سكنية وملحقاتها الباهتة بمبلغ ثلاثة الاف وستمائة ريال شهريا في ظل أزمة سكنية يشهد بها الجميع في جازان ويعرفها الكل والجميع ، ثم يدعمه بمصروف جيب لايقل عن الف ريال مع المكافأة التي لا أحد يتنبأ بموعد هبوطها الى مطارات جيوبهم المتعبة ؟ ومن ثم وبحسبة متواضعة ومتجاوزة فقد وجدت بأنه يصرف على ابنه في العام الواحد أكثر من ستون ألف ريال سنويا ؟؟! فنصحته على الفور بالبحث كلية أهلية مجاورة حفاظا على الاعصاب والارواح والمال خاصة وأن الوظيفة لن تاتي الا بفضل الله ثم عبر واسطة لن تسأله في الغالب عن مرجعية شهادة ابنه هل هي أهلية ام حكومية ! ؟ ! ؟ 
وختاما من يساعدنا على تجلية الصورة أو إقتراح الحلول ؟