كتبت ( براءة ) الأخ خلف الحربي مقالاً في عكاظ يوم الثلاثاء 1 / 8 / 1431ه جمعت فيه \" أسماء الشياطين \" حسب تصنيفاتها في الإغواء بدأً من ( الشيطان الأكبر ) وانتهاء ب ( مؤرخ الشياطين ) مرورا ببعض تخصصات هؤلاء ( الشياطين ) في الصحافة السعودية حسب تصنيف صاحب ( البراءة ) والعهدة عليه . ولا أدري هل كانت ( براءة ) الأخ خلف تكتب مقالها على سبيل الحقيقة أم على سبيل التندر ؟؟!! فإن كانت على سبيل الحقيقة فأهل الدار ( أبخص ) وإن كانت على سبيل التندر ( فأربع جدهن جد وهزلهن جد ) وردت منها ثلاث في حديث صحيح مروي عن النبي المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم ، أما الرابعة فهي من ( كيسي الخاص ) سأطلق عليها ( براءة خلف ) . وها أنا أعترف بأن أخي خلف الحربي فيه ( براءة الصغار ) وهي منقبة لا مذمة ، فقد شاهدته في برنامج ( البيان التالي ) بقناة دليل فرأيت ( البراءة ) في نظرات عينيه وهمهمات لسانه وإنشائية أسلوبه وبساطة رؤيته حتى قلت في نفسي : ( معقولة ) ؟؟!! هذا كاتب عكاظ ؟؟!! لأن من يقرأ مقالاته في ( الصحيفة ) ثم يسمع كلامه في ( القناة ) يكاد يحلف - غير حانث - أن من كان يتحدث في القناة إنما هي ( النيجاتيف ) وليست ( الصورة الحقيقة ) ولو استرسل الإنسان مع الوسوسة لأطلق هذا السؤال الضخم : أجل .. من الذي يكتب في الصحيفة إذا كان خلف بهذه البساطة ( البرأوية ) ؟؟ !! ما علينا .. المهم أننا مع ( براءة خلف ) في هذا المقال ( البريء ) الذي كفى المجتمع مؤونة كشف بعض هؤلاء ( الشياطين ) بذكر عينة عشوائية ممثلة لمجتمع البحث . لقد نسي أخي خلف أن المجتمع كله - بولاته وعلمائه وعامته - أصبح يؤمن بوجود هؤلاء الشياطين المضلين في عدد من المنابر الإعلامية ، لكن الوقت لم يسعفه لحصرهم أو على أقل تقدير لذكر نماذج دالة عليهم ، قتبرعت ( براءة خلف ) بهذا المقال التندري الجليل فذكرت رؤوسهم في الوسوسة ، بل وفصَّلت تخصصاتهم ، متناسية أن ( أربعاً جدهن جد وهزلهن جد ) وكم من مزحة كشفت سترا .. وطوبى لمن وجدوا في الساحة من يخدم مشاريعهم الإصلاحية بالمجان ولو كانت الخدمة على بند ( التندر ) . طرفة جحوية : كان جحا يرعى ( 10 ) من الحمير راكبا أحدها ، فإذا عدَّها وجدها ( 9 ) فيصيح مولولاً محوقلاً متسائلاً : أين العاشر ؟ وإذا نزل وعدَّها وجدها ( 10 ) فيحمد الله على اكتمال نصابها ، ثم ما يلبث أن يعود للركوب فتعود معه المأساة !! حتى قال له أحد الناصحين : يا جحا .. لقد نسيت حمارك الذي تركبه .. أخي خلف : يبدو أنك حين كتبت المقال : كنت راكبا فنسيت تخصصك !!! أرجوك .. انزل .. وعدَّ القطيع الذي أمامك .. ثم أَعِدْ كتابة المقال واستثنِ منه الدكتور عبدالعزيز قاسم . د . خليل عبدالله الحدري