أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية استمرار برنامج الابتعاث الخارجي، موضحا أن هناك أكثر من 70 ألف مبتعث ومبتعثة خلال الفترة القادمة، واصفا برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي الذي جاء من قيادة حكيمة لديها حنكة وبعد نظر نحو حاجة المملكة للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، بالنقلة النوعية الهامة في تأهيل المواطن السعودي. واعتبر العطية أن التعليم العالي يشهد طفرة في عهد خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد والنائب الثاني، مشيرا إلى إنفاق عشرات المليارات لتأهيل الإنسان السعودي. وأوضح أن التميز في التعليم الجامعي الداخلي مستمر ولا يتوقف عند حد وأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتحمل تكاليف برنامج التعليم الموازي ستؤثر إيجابياً في مسيرة التعليم الجامعي. وأضاف أن الجامعات السعودية تحقق مراكز متقدمة ضمن التصنيفات العالمية، وهناك مشاريع لانشاء جامعات جديدة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ليصبح التعليم العالي متاحاً لأبنائنا وبناتنا في مناطقهم وبين ذويهم، كما سيتم توفير مقومات المؤسسة التعليمية البحثية العصرية التي تطبق أحدث أساليب وتقنيات التعليم وأعلى معايير الجودة في الجامعات الجديدة، لإيجاد نوع جديد من الجامعات تكون نواة لقاعدة تعليمية بحثية مؤهلة للتعاطي مع المستجدات والاتجاهات المستقبلية في مجالات التعليم والتدريب. وأكد العطية أن وزارة التعليم العالي بدعم القيادة الرشيدة استثمرت وعملت على توطين التعليم الجامعي، وتوفير مؤسساته في المناطق والمحافظات، وتشكل المدن الجامعية في جازان والباحة وتبوك وحائل والجوف ونجران والحدود الشمالية والخرج والمجمعة وشقراء نقلة نوعية من حيث الشكل والمضمون، فإلى جانب خدمتها للعملية التعليمية وتوفير أجواء مثالية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، روعي في تصميمها توفير مساحات استثمارية لتفعيل مشاركة الجامعة مع القطاع الخاص وزيادة موارد الجامعات المالية وكذلك توفير فراغات كافية للتوسع المستقبلي بحيث يكون بناء الجامعة على مراحل مع استيعاب حاجات المستقبل.