شهدت خيمة "الجرافولوجي" (علم تحليل الشخصية من خلال خط اليد) بمهرجان أبها للتسوق إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان للتعرف على ذلك العلم وتحليل شخصياتهم والاستماع إلى نصائح تطوير الذات من المتخصصة في الجرافولوجي موضي الشمري. وأكدت الشمري أن الرجال هم الأكثر إقبالا على معرفة شخصياتهم وسماتهم وكيفية تطوير شخصياتهم من خلال خطوطهم وتواقيعهم أكثر من النساء. وأكدت أن فن الخط وقراءة التوقيع من العلوم المهمة التي أصبح من الضروري تعلمها لأنها تكشف جميع جوانب الشخصية سواء النفسية أو الفكرية للإنسان، كما أنه يكشف ويساعد الإنسان على أن يكون متميزا في عمله، وأيضا يوجه الإنسان إلى عمل ما، ويكشف الأمراض التي بجسمه، ومدى التوافق بين الزوجين وبين الأبناء وبين الأم وأبنائها. وقالت إن هذه القراءة لا تكشف الحاضر للإنسان بل حتى حياته في الماضي ويستطيع من خلال الخط أن يتعرف على الصفات التي يجب أن يتخلص منها ويطور منها شخصيته على مدى السنوات المقبلة. وتقوم موضي بوضع الكتابة أو التوقيع أمامها وبعد التدقيق فيهما تقوم بتفصيل معاني الحروف وطريقة كتابتها التي تتضح منها العيوب في الشخصية والسمات السلبية والإيجابية، والأمراض التي يعاني منها. وبينت الشمري أن البرنامج يساعد على إمكانية تعديل الصفات السلبية في الشخصية، فمثلا إذا كان شخصا مسرفا تعلمه الطرق الصحيحة حتى يكون شخصا اقتصاديا، وكذلك إذا كان شخصا عصبيا تساعده من خلال خطة تدريبية على معرفة الأمور التي تجنبه العصبية وكيفية تركها. وعن سبب اتجاهها نحو هذا العلم ودراسته قالت: لأنه من أكثر العلوم مصداقية في العالم خاصة أنه من العلوم التي تهتم بتحليل الشخصية ومدى نجاح الإنسان في الحياة وطرق التواصل مع الآخرين، حيث حقق هذا العلم نسبة 99% من المصداقية. وقالت الشمري: وقد بلغت خطورة هذا العلم ومصداقيته في الكشف عن الشخصيات وما وراءها أن أصبح الكونجرس الأمريكي يرفض دخول متعلمي "الجرافولوجي" إلى هذا المكان، بسبب الدقة في هذا العلم واكتشاف ما وراء الشخصيات. كما تستعين الجهات الأمنية بالأشخاص الذين لهم معرفة بعلم "الجرافولوجي" للكشف عن الجانب الإجرامي والأخلاقي والسلوكي للإنسان بشكل عام أو المجرمين على وجه الخصوص. وبينت أن هذا العلم مهم جدا للتربويين الذين لهم علاقة مباشرة بالطلاب حيث إنه يكشف المشكلات السلوكية لدى الطلاب، وطرق حلها في أسرع وقت. وقالت إنه ليس الخط فقط الذي من خلاله تكشف الشخصية بل حتى من خلال التوقيع يمكننا أن نكشف جميع جوانب الشخصية من الجنسين، والصفات التي تعيق نجاحها. وعن الإقبال على تعلم هذا العلم قالت: أصبح الكثير من الفتيات السعوديات يقبلن على تعلم هذا العلم، وكثير من السيدات حتى الأميات منهن. وسبب إقبال السعوديات على هذه البرامج ثبوت مصداقيتها وانتشارها، وأن البرنامج لا يخضع للتخمين أبدا لأنها تعتمد على قواعد ثابتة يمكن من خلالها قراءة معاني خط اليد. فالهمزة مثلا لوحدها ممكن قراءتها من خلال 48 وضعا، كل وضع له صفة معينة، وكذلك بقية الحروف يتم التعامل معها بنفس الطريقة وبنفس القواعد. وأشارت إلى أن الرسومات سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار والألوان التي تستخدم في الرسم تدخل في هذا العلم أيضا حيث يمكن تحليلها ومعرفة شخصية الرسام من خلال خطوطه وألوانه. وعن كيفية دراستها لذلك العلم قالت: حصلت على هذا البرنامج التدريبي من الدكتور عبدالجليل الأنصاري المعروف بإتقانه لهذا العلم في العالم العربي. وأكدت الشمري أن إقامة مثل هذه البرامج التدريبية في كافة المهرجانات بالمملكة دليل ومؤشر على نجاح برامج تنمية المجتمع لأنها تعتبر من ضمن آليات التنمية البشرية التي تنمي المجتمع وتحسنه وتمكنه من التواصل مع بعضه البعض، فهي تساعد الإنسان على أن يفهم نفسه ويفهم المجتمع المحيط به ويتواصل معه. وقال نائب رئيس فريق عسير التنظيمي التطوعي والمسؤول عن ركن تحليل الشخصية من خلال الخط والتوقيع ماجد محمد الحفظي: هناك إقبال كبير على هذا العلم الغريب على معظمنا وخاصة من قبل الرجال لأن الكثير من الناس يتخوف منه لاستغرابهم كيفية معرفة الشخصية وما بداخل الإنسان من أسرار من خلال خط أو توقيع أو رسمة، ولكن مع هذا التخوف نجد الكل يريد أن يعرف عن شخصيته أمورا كثيرة. وتوقع الحفظي نجاح مثل هذه الفعاليات في المملكة لأنها تعطي أفكارا جديدة للتدريب بالترفيه، وأشار إلى أن هذه البرامج التدريبية المقامة هذه الفترة بالمهرجان تشتمل على برامج تدريبية لدكاترة ودورات لتحليل الشخصية، كما توجد أيضاً برامج عن الخرائط الذهنية وكيفية معرفة الإنسان بها ودورة في التفكير وبرنامج آخر لكشف الطاقة. وقال: إن القادم أفضل لمنطقة عسير لأن مثل هذه البرامج التي تدمج بين الترفيه والتدريب والتعليم مهمة للمجتمع وللإنسان، حيث تمكن الشخص من التعرف على نفسه واستيعاب ذاته حتى يستوعب الآخرين ويحسن التعامل معهم وبذلك نحصل على مجتمع متميز وجيل رائع.