وافق المقام السامي على السماح للمدارس والأكاديميات السعودية في الخارج بالتعاقد مع زوجات المبتعثين السعوديين والعاملين في البعثات الدبلوماسية السعودية للعمل معلمات في تلك المدارس والأكاديميات. وكشف مدير عام المدارس السعودية في الخارج بوزارة التربية والتعليم الدكتور ماجد بن عبيد الحربي عن بدء الوزارة في تنفيذ هذه الآلية لسد احتياج المدارس والأكاديميات السعودية في الخارج من المعلمات السعوديات المرافقات لأزواجهن المبتعثين والعاملين بالخارج وفق ضوابط وشروط التخصصات. وأوضح أن هذا الإجراء يأتي انطلاقا من معرفة المعلمة السعودية بآلية وطبيعة العمل التعليمي في السعودية، إضافة إلى ما وصلت إليه المعلمة السعودية من مستوى متقدم في الإلمام بالعمل التعليمي والتربوي. وأكد الدكتور الحربي خلال افتتاح اللقاء السابع لمديري ووكلاء المدارس والأكاديميات السعودية في الخارج الذي استضافته جدة وحضره مدير تعليم البنين بجدة عبدالله الثقفي، أن لدى الوزارة معلمين متميزين في مدارسها وأكاديمياتها بالخارج، وأن المعلم الموفد يكلف الوزارة شهريا ما معدله 45 ألف ريال، وهو ما يدل على أن المملكة تولي اهتماما بالغا بهذه المؤسسات التعليمية التي تعتبر واجهة حضارية تعليمية. وشدد على أن مختلف المدارس والأكاديميات السعودية في الخارج تجد رضا واستحسان مختلف أفراد الجاليات العربية والإسلامية من خلال حرص جميع أفرادها على إلحاق أبنائهم وبناتهم بها، وأن ذلك يأتي انطلاقا من الاتزان والوقار الذي تنتهجه المدارس السعودية في مختلف الجوانب التعليمية والتربوية والدينية، ولما تحققه من مبادئ الانتماء للدين والوطن. وكشف أن إجمالي الطلاب والطالبات الذين يدرسون بمدارس وأكاديميات المملكة في الخارج يتجاوز 7 آلاف طالب وطالبة ينتمون إلى قرابة 56 جنسية، وأن الوزارة بدأت في تطبيق برنامج تعليم اللغة العربية في موسكو، وحظي هذا البرنامج بتمويل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ مليون دولار، وأسهم في تكوين قاعدة قوية للحوار بين الشعبين السعودي والروسي. وحول بعض المشكلات المالية التي تعاني بعض المدارس والأكاديميات السعودية في الخارج منها، إبان أن هناك لجنة دائمة تم تشكيلها بعضوية كل من وزارات الخارجية والداخلية والتربية والتعليم لدراسة احتياج هذه المدارس، وخصوصا بعض مشكلات وعمليات التشغيل في بعض مدارس وأكاديميات قارة أوروبا، ومن مهامها تقدير احتياجات هذه المدارس ومطالبها. وأوضح أن اللجنة المشار إليها درست هذه المشكلات، ورفعت توصياتها للمقام السامي، وتم إقرار هذه التوصيات، وأن الوزارة ستنهي خلال فترة وجيزة كل ما يعترض هذه المدارس من مشكلات لتكون واجهة حضارية وتعليمية للمملكة. وانطلقت بجدة أعمال اللقاء السابع لمديري ووكلاء الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج تحت رعاية وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك. ويستمر اللقاء حتى غد. وأكد الدكتور البراك على الدور الذي تقوم به الأكاديميات والمدارس السعودية بالخارج في خدمة وتعليم أبناء وبنات السعوديين المقيمين خارج الوطن، وأن جميع منسوبي هذه المداس هم سفراء للوطن. وقال مدير الشؤون التعليمية بوزارة الخارجية يوسف الشاعر إن منسوبي المدارس والأكاديميات لا يمثلون جهة أو وزارة بعينها، بل يمثلون المملكة، ومن هنا تكمن أهمية التمثيل الذي نتشرف به جميعا. من جانبه، حضر سفير خادم الحرمين الشريفين بنيودلهي فيصل طراد الجلسة الثانية من اللقاء عبر حوار مفتوح، تناول فيه دور الأكاديميات والمدارس السعودية في الخارج، وتحدث عن أهميتها، وما تحمله من رسالة وعمق ثقافي لكافة المؤسسات التعليمية والتربوية، مهيبا بما تمثله القراءة ووسائلها المتعددة من اطلاع وتنوع يسهل على المنتمين للأكاديميات والمدارس السعودية فهم ثقافات الشعوب المختلفة.