لجأت مواطنة في ربيعها ال 35 إلى أسرة تجاور منزلها، هربا من زوجها الخمسيني الذي تتهمه بتعذيبها وحرق جسدها، تاركة خلفها ثلاثة أطفال. وتقدمت المرأة المعنفة إلى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة بشكوى ضد زوجها، الذي هربت منه بعد أن تمادى في ضربها على حد قولها . وأكدت عضوة فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المدينةالمنورة شرف القرافي مباشرة الحالة، مبينة أن الشكوى تضمنت مطالبة المرأة بإنقاذها وأولادها الثلاثة من زوجها. وذكرت القرافي، أن فريقا من الجمعية أعد تقريرا متكاملا عن وضع المرأة، رفع إلى مدير الجمعية في الرياض لمتابعة القضية. وروت المواطنة معاناتها التي بدأت منذ ستة أعوام قائلة: «زوجي العاطل عن العمل احتجزني في المنزل منذ فترة، حيث امتهن تعذيبي وكيي بالنار والكهرباء، وإطفاء أعقاب السجائر في جسدي». وذكرت المواطنة أنها تعرضت للتهديد بالقتل، مؤكدة أن زوجها يحمل مسدسا في جيبه «وأجبرني على إعداد الطعام له في نهار رمضان الذي لا يصومه ولا يصلي فيه». وبينت المواطنة بعينين دامعتين أنه ليس لها في هذه الدنيا سوى شقيقها، ولجأت إليه عندما زاد الزوج جرعات تعذيبها، وأضافت «أخي هو الآخر عاطل عن العمل وتربطه صداقة بزوجي، وهو الذي زوجني به، وأول شيء فعله معي عند اللجوء إليه لحمايتي، هو إرجاعي لمنزل زوجي الذي يعاقره المسكر، وهو ما دفعني للجوء إلى منزل الأسرة المجاورة لنا للهرب من جحيم هذا الرجل، وأتمنى أن أجتمع بأطفالي في أقرب وقت ممكن».