اختفت في ظروف غامضة خادمة أسرة الدكتور ناصر الحارثي فجر يوم الخميس الماضي، وكان بعض أفراد الأسرة رجحوا فرضية وجود شبهة جنائية، وطالبوا الجهات المختصة بضرورة تشريح الجثة وأوضح ثامر الحارثي الأخ غير الشقيق أنهم فوجئوا باختفاء الخادمة من جنسية أفريقية يوم الخميس الماضي، وتحديدا في الساعة الرابعة فجرا. من جهة أخرى، أوضح مدير عام الطب الشرعي في العاصمة المقدسة الدكتور عبد العزيز مليباري أنه تم الانتهاء من تشريح جثة أستاذ الآثار الدكتور ناصر الحارثي، وتم إعادة جثمانه إلى الثلاجة بعد أخذ العينات الطبية وإرسالها لمختبرات ومعامل التحليل الطبي في المختبرات المتخصصة لديهم. وأضاف أن فريق الطب الشرعي أخذ عينة من المخ وعينات أخرى من الأحشاء ومنها الأمعاء، المعدة،البول ،والكبد ومطالعة الأنسجة في شبكية العين، ونقلت بواسطة بلوكات شمعية طبية إلى المختبر المركزي، متوقعا إعلان النتائج النهائية في غضون أسبوعين. وأضاف « إدارة الطب الشرعي استندت أيضا على ملفات التحقيق لدى الجهات الأمنية والتي من خلالها يتم التعرف على نوعية الأدوية التي كان يستخدمها الأكاديمي قبل وفاته، وبين أن خبرات فريق الطب الشرعي ستكشف آخر الوجبات التي تناولها المتوفى قبل انتحاره». ولفت إلى أن تشريح الجثث يستغرق في بعض الحالات ست ساعات وحالات أخرى قد يصل الوقت في تشريحها لأكثر من اثني عشر يوما حسب الحالة، وهنا أكد مدير عام الطب الشرعي أن تشريح جثة الدكتور الحارثي لم يتجاوز ست ساعات.