تلقت صحيفة الأصيل ليلة أمس اتصالا هاتفياً من إحدى أقارب أسرة الفقيد الدكتور ناصر الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية في جامعة أم القرى(49 عاما ) وأبلغتنا بوفاته داخل مكتبه الخاص بالطابق الأرضي في منزله وسط حي العوالي في مكةالمكرمة. ورفضت بأن يكون هناك اشتباه بانتحاره الذي توفي خنقا بالشماغ حول رقبته كما ذكر في التحقيق. حيث أن الدكتور ناصر ذو خلق ودين وعقلية واعية لايصدر منه مثل ذلك .. وكان هذا الكلام مخلالفاً لما ذكرته الزوجة الثانية للمتوفي حيث قالت أنه لايمكن أن يكون قد توفى منتحراً وأن هناك يد في وفاته وعلمت الأصيل من مصادر خاصة أنه قد كتب وصيته قبل وفاته وطلب من أهله عدم اتهام أي شخص في وفاته وجاري التدقيق في الوصية للتأكد من أنها لم تكتب تحت الضغط وحيث أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن بلاغا ورد بأن المتوفى الحارثي لم يغادر مكتبه منذ يومين، ما دفع أسرته إلى الاستعانة بالدفاع المدني لاقتحام المكتب. وبين الميمان أن الأدلة الجنائية رفعت العينات المادية في موقع الحادث وسيتم إخضاعها للفحص المخبري بغية التأكد من الملابسات والدوافع الفعلية للوفاة، ولا يزال التحقيق جاريا. وأفاد ذوي المتوفى أن الحارثي دأب على قضاء ساعات طويلة وربما أكثر من يوم في مكتبه المنزلي بين الكتب والبحث. وعلمت الصحيفة أن جامعة أم القرى أصدرت منذ يومين قراراً يقضي بتعيين الدكتور ناصر الحارثي رئيسا لقسم التاريخ والحضارة الإسلامية، إلا أن الراحل لم يباشر مهام عمله، ولم يبدأ التنفيذ الفعلي للقرار. وبينت المصادر ذاتها أن الحارثي لم يكن يعاني سوى من مرض السكري، ولم يلاحظ عليه طيلة تواجده في الجامعة أية آثار لأمراض نفسية كما ذكر المصدر الخاص في بداية كلامها. وذكر أستاذ التاريخ في جامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس والذي يعتبر أقرب صديق للمتوفى أنه مستبعد شبهة الانتحار. ووصف زملاء الأكاديمي رحيله بالخسارة الكبيرة، إذ يعد واحدا من علماء الآثار، ترك بصمات مهمة وأثرى المكتبة البحثية. وبين مدير مكتب الآثار في مكةالمكرمة عبدالرحمن الثبيتي أنه فوجئ وفجع بخبر وفاة صديقه، قائلا: كان آخر اتصال مع الفقيد قبل يومين، حيث أبلغته بحضور اجتماع في الهيئة العامة للسياحة كان مقررا له الأسبوع المقبل، ورتبنا للحضور سويا. ويرى الثبيتي أن الراحل كان عالما في حقل الآثار، مشيرا إلى أن بوفاته فقدت الهيئة العامة للسياحة أحد أبرز العلماء في المملكة. وسيتم موافاتكم بتفاصيل الحدث وخاصة أن أحد مراسلي الصحيفة تربطه بالدكتور الفقيد صلة قرابة....