اعلن وزير المال الافغاني الاثنين في مدريد ان استقالة وزير الداخلية ومدير اجهزة الاستخبارات في افغانستان مرتبطة ب"الحادث الامني الكبير" خلال الاجتماع الاخير لجيرغا السلام. وقال الوزير عمر زخيلوال خلال مؤتمر صحافي "وقع حادث امني كبير اثناء انعقاد جيرغا السلام كانت وكالتهما مسؤولة عنه". واعرب الوزير عن "حزنه العميق" لاستقالة "صديقين قريبين". واضاف ان الاستقالتين "غير المسبوقتين" تسمحان ب"تحديد قاعدة سلوك للوزراء" لجهة الفاعلية والمسؤولية. واستقال وزير الداخلية حنيف اتمار ومدير الاستخبارات الباكستانية عمر الله صالح الاحد بعد الهجمات التي شنها انتحاريون من طالبان في كابول اثناء افتتاح اعمال جيرغا السلام. واجتمع هذا المجلس التقليدي الذي يضم 1600 ممثل للقبائل والمجتمع المدني لثلاثة ايام لدرس مقترحات ترمي الى وضع حد للحرب في افغانستان. وكان انتحاريو طالبان نفذوا الاربعاء عملية لدى بدء اعمال المجلس ما ادى الى مقتل متمردين واسر ثالث. ونفذ المتمردون الذين كانوا مزودين متفجرات وقاذفة صواريخ واسلحة خفيفة عمليتهم عندما كان الرئيس الافغاني حميد كرزاي يلقي كلمة افتتاح الاجتماع. وكان صالح اعلن خلال مؤتمر صحافي ان لاستقالته "عشرات الاسباب" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل مؤكدا ان الرئيس حمدي كرزاي "فقد الثقة" بقدرته على حماية البلاد. لكن بحسب الرئاسة الافغانية قبل كرزاي استقالة المسؤولين بعد ايضاحات "غير مقنعة تماما" حول الهجمات لدى افتتاح جيرغا السلام. وقال الموفد الاميركي الخاص لافغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك الاثنين في مدريد ان استقالة المسؤولين الافغانيين "مسألة داخلية لا تؤثر على التزام الاسرة الدولية" في افغانستان. وكان المسؤولان الافغاني والاميركي يتحدثان الى جانب وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في اطار اجتماع غير رسمي للموفدين الخاصين لافغانستان وباكستان في العاصمة الاسبانية.