حذرت دراسة علمية من زيادة نسبة التصحر في المناطق الشجرية والإخلال بالتوازن البيئي نتيجة للتوسع العمراني والزراعي، واستخدام المبيدات الحشرية بطرق غير سليمة، إضافة إلى النفايات الصلبة وزيادة السكان وتحسين مستوى المعيشة والتطور الصناعي والتقني. وأوضحت الدراسة التي قدمها مدير مركز الأمير سلطان للبحوث والدراسات البيئية والسياحية في جامعة الملك خالد الدكتور حسين الوادعي بعنوان «المحافظة على البيئة»، أن أسباب انقراض كثير من الأحياء يعود لتجفيف بعض المناطق الرطبة التي تستخدمها الأسماك والطيور كمأوى وتحويلها إلى أراضي زراعية وصيد جائر، مشيراً إلى ضرورة استحداث جهاز إداري يتولى مهام التخطيط والتنفيذ والإشراف والتقويم لأنشطة التربية البيئية في المملكة، وزيادة الوعي البيئي لأفراد المجتمع من خلال التكثيف الإعلامي للحفاظ على البيئة وقدراتها الطبيعية. وشدد على ضرورة تنمية الغابات لامتصاصها كميات كبيرة من الملوثات الهوائية المختلفة، والحد من سرعة الرياح التي تثير الغبار، ما يؤدى إلى تناقص التلوث بنسبة 40 في المئة، خصوصاً أشجار الآس والحور والعرعر والزيزفون التي تفرز مواد مضادة للبكتيريا وتعمل على خفض الملوثات الصلبة للهواء حول المدن والمناطق الصناعية بمعدل يتراوح بين 100 و1000 مرة، ويمكنها أن تحجز من 40 إلى 80 من الجزيئات المعلقة، لافتاً إلى أن الغابات تعد مركزاً للتنوع الحيوي وموطناً لكثير من الحيوانات مثل الحشرات المضيئة، إضافة إلى قيامها بعملية التمثيل الضوئي. وأضاف في ختام دراسته البحثية بعض التوصيات مثل تفعيل التربية الإسلامية في حياة الإنسان، وإجراء دراسة جدوى بيئية للمشاريع التنموية المزمع تخطيطها وتنفيذها مع بحث التأثيرات السلبية بعيدة المدى، واستحداث طرق للتخلص من ملوثات البيئة التي ينبغي الالتزام بها من أصحاب المشاريع التنموية، إضافة إلى التنسيق بين الجهات المهتمة بالبيئة والتربية البيئية لعقد مؤتمرات وندوات تناقش مواضيع البيئة وتفعيل دور إدارات صحة البيئة، لافتاً إلى أهمية إعلان الغابات والمراعي والثروة الحيوانية مناطق محمية.