أعلنت وسائل الاعلام التركية اليوم استشهاد اثنين من المتضامنين الأجانب على ظهر سفن اسطول الحرية اضافة إلى اصابة أكثر من خمسين آخرين في هجوم اسرائيلي بالغاز والرصاص الحي على السفن لحظة اقترابها من المياه الاقليمة المحاذية لقطاع غزة. وذكرت التقارير الإعلامية التركية أن الاتصالات مع السفن انقطعت بعد قيام الجيش الاسرائيلي بتشويش الاتصالات عليها وسط قلق كبير على مصير المتضامنين الذين أعلن الاحتلال عن توقيفهم. وكان المتضامنون قد أعلنوا قبل انقطاع الاتصال بهم ان الجيش الاسرائيلي استعان بالطائرات خلال هجومه على السفن وسط إدانة شعبية ورسمية واسعة. وكانت وتيرة التهديدات الإسرائيلية تصاعدت باعتراض سفن أسطول "الحرية" والاستيلاء عليها، إضافة إلى التهديد باعتقال أكثر من سبعمائة وخمسين متضامناً على متن سفن الأسطول. وكان أسطول "الحرية"، المكون من ست سفن قد انطلق أمس الأحد مبحراً باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث أن الوقت الذي يحتاجه الأسطول من النقطة الذي انطلق منها وحتى سواحل قطاع غزة هو نحو ثمانية عشر ساعة". ويُقل أسطول "الحرية" 750 مشارك من أكثر من 40 دولة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين. وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، فضلاً عن 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.